إفهام الأفهام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام للشيخ يوسف بن محمد بن يحيى البطاح الأهدل المتوفى سنة 1246 هـ ( من باب صلاة الجماعة و الإمامة إلى باب صدقة الفطر )

تاريخ النشر

2010

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الآداب - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

يوسف محمد امحمد حسين

ملخص

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، و تبلغ الغايات، و تنال المكرمات، فقد أكرمني الله بإنجاز هذا البحث و إتمامه، بحول منه سبحانه و عونه. و إني لا أدعي فيه الكمال، و حسبي أني بذلت فيه قصارى جهدي، و كامل مكنتي، فإن أصبت فهو من فضل ربي و توفيقه، فله الحمد و الفضل، و إن أخطأت فهو مني و من الشيطان، و أستغفر الله، و أتوب إليه. و هذه أبرز نتائج البحث هذا الشرح بسيط، يفهمه العامة و طلبة العلم، فهو جدير بالتداول، والإظهار للناس. الشارح ملتزم بمنهجه في عدم الإطالة، و سرد المسائل الفقهية وفروعها. أن الشارح يستوعب الخلاف بصدر رحب، و يناقش الفكرة دون القدح في أصحابها. اعتمد المؤلف على بعض الكتب الفقهية في إيراد بعض الأحاديث مما سبب إشكالا في دقة ألفاظ ما يورده من أحاديث عند طلب تخريجها. يجب الاقتداء بالرسول في أقواله، و أفعاله، و تقريره في الأحكام والآداب و سائر معالم الإسلام، و أن يعتمد في ذلك ما صح عن النبي ويتجنب ما ضعف، لا يغتر بمخالفي السنة الصحيحة، و لا يقلد معتمدي الأحاديث الضعيفة. لا غنى للفقيه عن الدليل الشرعي، إذ لا فائدة للأقوال الفقهية إذا خلت من الأدلة الشرعية الصحيحة؛ لأن الدليل هو الحاكم، و ليس هو المحكوم عليه، ولا يجوز تقرير المذهب، ثم يجعل حاكما على الأدلة، و أحاديث الأحكام ترد الدليل إلى أصله، و أنه حاكم و ليس محكوما. يتعرف الدارس من خلال دراسة أحاديث الأحكام على كيفية استدلالات الفقهاء بالأحاديث، و أسباب عدم احتجاج البعض ببعض الأحاديث، و هذه المعرفة تكسبه أدبا في التعامل مع أقوال العلماء، فلا يتهمهم بتقديم آرائهم على أقوال النبي صلى الله عليه و سلم ينبغي لمن اشتغل بالفقه ألا يقتصر على مذهب إمام، و عليه أن يعتقد في كل مسألة صحة ما كان أقرب إلى دلالة الكتاب و السنة المحكمة، و ليتجنب التعصب، و النظر في طرائق الخلاف، فإنها مضيعة للأوقات. على طالب العلم أن يبذل غاية الجهد، و أن يخلص النيـة لله ـ عز وجل ـ و أن يصبر على الصعوبات و العقبات، و لا يجزم أن ما علقه من آراء أصاب به عين الحق، و لمس به كبد الحقيقة، و يضع في حسبانه أنه بشر معرض للصواب و الخطأ، و الله تعالى أعلم. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.