إفهام الأفهام شرح بلوغ المرام للشيخ يوسف بن محمد الأهدل المتوفى سنة 1246هـ من بداية الكتاب إلى نهاية كتاب الطهارة دراسة وتحقيق

تاريخ النشر

2010

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

كلية الآداب - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

علي محمد عمر محمود السهولي

ملخص

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أخرجنا إلى النور من الظلمات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله عليه أفضل التسليم وأزكى الصلوات، وآله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع سنته حتى الممات. وبعد هذه الرحلة مع البحث والدراسة، أرصد في نهايتها أهم الفوائد التي توصلت إليها: اهتمام العلماء بأحاديث الأحكام، وحرصهم على جمعها، وإفرادها بالتأليف. أهمية كتاب بلوغ المرام باعتباره من الكتب المختصرة المصنفة في أحاديث الأحكام. نسبة الشارح يُوسُف بن مُحَمَّد البَطَّاح إلى آل البيت، فهو من الأهادلة اللذين ينتهي نسبهم إلى الإمام الحُسَيْن بْن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ. عدم إعطاء كتب التراجم هذا العَلَم حقه من التعريف به، والتحدث عن نشأته، وأخلاقه، وعلمه، ورحلته في طلب العلم. كثرة شيوخ الشارح يُوسُف الأَهْدَل، فقد أخذ عن علماء اليمن، ثم عن علماء الحجاز، وعمن قدموا إليهما للحج والعمرة، أو المجاورة والزيارة. اتساع علم الشيخ يُوسُف الأَهْدَل، وإلمامه بشتى أنواع العلوم من: تفسير، وفقه، وحديث، وأصول، وتاريخ، ونحو، وحساب، وهندسة، وغيرها. اهتمام الشيخ بالفقه، فقد كانت أكثر مؤلفاته فيه، وخاصة مناسك الحج والعمرة وأحكامهما. اضطراب الحالة السياسية في العصر الذي عاش فيه الشارح، حيث كَثُرَت الحروب، والنزاعات، والفتن، والصراعات. ضعف الحالة الاقتصادية في العصر الذي عاش فيه الشارح، حيث بدت بوادر الفوارق المادية، وانتشرالطاعون، وظهرت الأوبئة، وكثر النهب والقتل، واتّسمت هذه الفترة في أغلب الأحيان بالقحط، وقلة الأمطار، وغلاء الأسعار. نمو الصناعات الحربية، وتسارع الدول في التسليح الحربي، وانتشار مدارس الهندسة الحربية في هذه الفترة. انتشار العلم والمعرفة، وازدهار الفكر، واتساع الدراسات الإسلامية، وكثرة العلماء، وطلبة العلم في هذه الفترة. توسع الحركة العقدية، وتعدد الفرق، واشتداد التنازع، والتنافس فيما بينها. اتساع هُوَّة الخلاف بين السنة والشيعة، حتى أخذ شكل نزاعات سياسية، نتجت عنها حروب بين حُكَّام الشيعة في إيران، والخلفاء السنيين للدولة العثمانية. تحقيق اسم الكتاب: (إفهام الأفهام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام)، وصحة نسبته للشيخ يُوسُف بْن مُحَمَّد الأَهْدَل. قدم لنا الشارح في كتابه إفهام الأفهام موسوعة حديثية، وفقهية كبيرة، يتبين من خلالها قيمة الكتاب، ومكانته العلمية. اتبع الشيخ يُوسُف الأَهْدَل في شرحه لبلوغ المرام نهج شُرَّاح الحديث مثل: ابْن عَبْد البَرّ في الاستذكار، والنَّوَوِي في شرحه لصحيح مُسْلِم، والحافظ ابْن حَجَر في شرحه لصحيح البُخَارِي. كثرة المصادر التي استفاد منها الشيخ يوسف الأهدل في شرحه، وتعددها، وتنوعها، مما يدلّ على سعة علمه، وكثرة اطلاعه. وبعد سرد ما توصلت إليه من نتائج أوصي بالتوصيات الآتية: استكمال تحقيق الكتاب؛ وذلك لما له من أهمية، وقيمة علمية كبيرة. الاهتمام بتراث الشيخ يوسف الأهدل، وتحقيقه، وإخراجه من رفوف المكتبات إلى عالم النور. تضييق هوة الخلاف بين السنة والشيعة، والتي أخذت تظهر وتتسع في الوقت الحاضر وخصوصاً في العراق، وهنا أهيب بالعلماء وطلبة العلم بالسعي إلى لم الشمل، وخاصة أننا بحاجة إلى الوقوف ضد الأعداء يداً واحدةً، فقد تداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها.