اتجاهات الشباب الجامعي الليبي نحو ثقافة العولمة

تاريخ النشر

2008

نوع المقالة

رسالة دكتوراة

عنوان الاطروحة

كلية الآداب - جامغة طرابلس

المؤلفـ(ون)

فتحي علي خليفه ملوق

ملخص

بدأ العالم مشغولاً في السنين الأخيرة بمفهوم جديد وهو العولمة Globalization ) ) باعتباره شكلاً جديداً من أشكال التغير الثقافي الذي طبع علاقة المجتمعات البشرية، وقد برز هذا المفهوم في الأدب السياسي ووسائل الإعلام المختلفة كظاهرة أو كمفهوم جديد في عالم السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، وخصوصا بعد تفوق بعض المجتمعات في مجال التقنية الدقيقة وبعض المجالات الأخرى. وتلعب الثقافة دورها الفعال في حياة المجتمع فهي المحرك له نحو التقدم وهي الموجه أيضا، وتقاس تقدم أي مجتمع بمستوى ثقافة أفراده لأن التقدم والحضارة والتربية أمور تقوم أساسا على الثقافة فلكل مجتمع من المجتمعات هويته الثقافية الخاصة به والتي تتشكل عبر تاريخه الحضـاري الطويل وإرثه وثقـافته وفي كل مرحلة من مراحل تطوره، لذا فالهوية الثقافية لأي مجتمع لا تتغير أو تتبدل إلا تحت تأثير ظروف داخلية وخارجية تسعى إلى تغيير الهوية الثقافية نتيجة للتطور أو التقدم، أو نتيجة لتغيير قسري مفروض عليها من الداخل أو الخارج. والمجتمع الليبي كغيره من المجتمعات العربية الأخرى له هويته الثقافية الخاصة به تميزه عن غيره من المجتمعات، لذا أصبح متميزاً فيما يحمله من جوانب ثقافية محددة مميزة له وفي جميع مجالاتها، ورغم إن الكثير منها ينطوي تحت الهوية الثقافية للمجتمع العربي الكبير الذي هو جزء منه، إلا إن ذلك لم يمنع من وجود مميزات تميزه عن باقي المجتمعات العربية والإسلامية الآخر وفي مجالات متعددة. وهناك عدد من العوامل التي تؤثر وبشكل كبير في الهوية الثقافية للمجتمع وبخاصة فئة الشباب منه، ومن هذه العوامل بل وأشدها خطراً ( العولمة ). فالعولمة في مضمونها الثقافي هي نزع الانغلاق والخفاء والخصوصية الثقافية للمجتمعات، وان بوسعها اختراق الأسوار من جهات مختلفة دون سابق إنذار، ولعل الشباب العربي الليبي عامة والجامعي منه خاصة مدركً لهذه المخاطر، ومن تلك المخاطر ثقافة الاستهلاك وتنامي إحصائيات البؤس والبطالة والعنف، وبعض المشاكل المختلفة التي قد تحدث نتيجة لتلك المشاكل، وهي أمثلة صادقة عن عصر العولمة في جانبها الثقافي. ونظرا لأهمية الاتجاهات في التأثير في سلوك الفرد وتوجيهه، إذ أنها تشير إلى الكيفية التي سيسلك فيها الفرد طريقه المستقبلية عليه تم القيام بهذه الدراسة الموسومة ( اتجاهات الشباب الجامعي الليبي نحو ثقافة العولمة، شباب جامعة الفاتح نموذجاً ).