ملخص
لا شك أن الولايات المتحدة تلعب دورا رئيسيا في السياسة العالمية، وبالتالي فإن من يكون على رأس السلطة التنفيذية الأمريكية يهم جميع دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء. وإذا كانت لانتخابات الرئاسة الأمريكية تداعيات ملحوظة على مستوى العالم، فإن العالم العربي لا يمكن استثنائه من ذلك لأنه ببساطة يعتبر نظاما فرعيا "Sub-System" يتداخل ويتفاعل باستمرار مع البيئة الخارجية المحيطة به. ولقد تفاءل الكثير من السياسيين والباحثين العرب بنجاح المرشح بأراك أوباما، الأفريقي الأصل، على اعتبار أنه سيكون المنقذ للعالم العربي من مشاكله وأزماته التي استعصت على قبله من الرؤساء الأمريكيين. لكن في المقابل هناك فريق أخر من السياسيين والباحثين العرب يتسم بالتشاؤم حيال إدارة أوباما المقبلة تجاه العرب ومشاكلهم المزمنة، على اعتبار أنه لن يختلف عن غيره من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة الأمريكية تجاه تعامله مع القضايا العربية. وأي كانت الآراء تجاه بأراك أوباما متسمة بالتفاؤل أو التشاؤم أو الاعتدال، فإن الأمر يتطلب دراسة هذا الموضوع بكل موضوعية حتى يمكن تحديد أوجه القصور لكي يتم علاجها أو على الأقل الإلمام بها. arabic 127 English 0