علوم الحديث عند القاضي أبي الوليد الباجي من خلال مؤلفاته

تاريخ النشر

2012-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

جامعة طرابلس - كلية الاداب

المؤلفـ(ون)

عادل مصطفى الجديد

ملخص

المقدمة َّ الحمد الذي عل َّ م بالقلم َ عل ، ْ م الإنسان ما لم يعلم والصلاة ، والسلام على أزكى خلقه وأطهر هم محم ، د وعلى آله ، وصحب َّ ه ً وسل ، ً م تسليما ، كثيرا وبعد ؛ َّ َ فإن َ العمر يفنَ َ والمال ، ى ينف َّ د والعز ، يزول ً ويبقى العلم ، نورا ً للعيون وبهجة ، ، للصدور وب َ خاصة ذلك العلم الذي يسلك َ به العبد صراط َ رب ه المستقيم َ أعن ، ي ميراث أشرف الأنبياء َ والمرسلين « : - فهو القائل- عليه من ربي أفضل الصلاة والتسليم ، اًارَ ر ث وا د ين َ ي و ْمَ ل َاءَ ب ي ْنَ الأ َّ إ ن َ ، اًمَهْ د ر َلاَو ، مْع ل ْ ث وا ال َّرَ ا و َمَّ إ ن .)1(» اف ر َ ظ و َ ب ح َذَخَ ب ه أ َذَخَ أ ْنَمَف ، ومن أجل ذلك قام جهابذة علماء المسلمين الأو لين بالعكوف على كتب الحديث يدرسونها َ دراية ورواية ، ف مي زوا صحيحها عن ضعيفها و ، وناسخها ومنسوخها ، وأبانوا مطلقها ومقيدها شرحوها ، َّ وأزالوا ما يوهم التعارض فيها بما واستنبطوا ، يتفق ومنهجية أصول الفقه وقواعد ، الأحكام الف منها َقهية ً فترك وا لنا تراثا َّ بأصناف المعارف والعلوم ًزاخرا وذل لوا ل نَ َ ا الص ، عاب َ وأنار وا لنا الطريق فجزاه ، َ م الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء . َّ َ وإن من د واعي غ بطت ي وس َّ ر َ وري أن أتشر ف بالوق وف م لجهد عالم كبير من علماء ًتقفيا َ له وزنه وقدر ، هذ الأمة ألا ، وهو أبو الوليد سليمان بن خلف َّ الم ، الباجي َ توف 373( ى سنة َ )هـ ً الذي عكف عل ، ً ى دراسة الحديث سندا ً ومتنا ً ، وشرحا ، ً واستنباط ، وتحليلا َ ا ؛ لأنظر إلى َ ْ م َ س ل َ وم ، كه َ ن أين اقتطف َ ث َ مر ت ه ؟ وما أوجه الاتفاق والاختلاف بينه وبين غير من العلماء َّ أو الذين جاءوا من بعد ؟ ، الذين سبقو فأتتب َّ ع كل أقواله وآرائه المبثوثة في كت به التي تركها - ٌ وه ي شاهدة على علو كعب ه - و َ لا يزال الباحثون يتناول ونها بالد راسة والبحث وبخاصة تلك َ التي أثارها في كتابه "المنتقى" ، وأ َ حمد َ الله الذي ووفقني لإنجا ، من أزري َّشد ز هذا العمل على وجه أصل فيه إلى الغاية التي طمحت إليها من إيضاح َ الم بهم وتحقيق الم شكل إنه كريم ، ٌ جواد . : - فكرة الأطروحة ًأولا ْ لم َّ أقف على مصن ف مستقل ج معت فيه أقوال الحافظ وآرائه مع َِ أبي الوليد الباجي الحديثية َّ دراسة لأثرها في فقهه ٌ وإنما هي بحو ، ث في دراسات َ سابقة تناولت منهجيت ه في كتابه المنتقى ، ْ وهي لم تستوعب أقواله وآراء الحديثية ، ثم هي- في الغالب- قد اقتصرت على دراسة الموضوع ب وجه َ ، عام دون ربطه بعلم الفقه َ بواسطة َ نماذج َّ ، لذلك َ ففكرت في هذا – أن أقوم العمل المتواضع- ب تتبع هذ الأقوال والآراء وذلك باستقراء كل كتبه ، وحصرها وتعليقات علماء الحديث المتعلقه بأقواله - في ٌ مبثوثة ٌ وهي كثيرة كتب التخريج وكتب ، الشروح وكتب ، َ مما – العلل والسؤالات ...إلخ ي َ س َ ر لي َ الوقوف على َ نفائس وقضايا ، َّ ومن ث ْ م حاول ت َ التعم ق في في كتاب :الإيمان وفضائل الصحابة ، باب :فضل العلماء و ، ) أخرجه ابن ماجه في سننه عن أبي الدرداء 1( " :حسن 51/5 ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 25/5 )222( : الحث على طلب العلم رقم لغيره". 5 دراسة ، هذ الأفكار ومعرفة مدى تأثيرها على مذهبه ، في َ فتاويه ومناظراته َ التي أوردها أث ناء ، التدليل على الفقه المالكي ورد على الأدلة والأقوال ، الأخرى التي اعتمدها العلماء الآخرون بغض ْ أم ضعيفة ومرجوحة ؟ بل ، النظر هل كانت هذ الأقوال قوية وراجحة درس ت هذ ْ الأقوال والآراء ووا زن تها ب أقوال العلماء في ذات المسألة و رجح ت ما يبدو لي أن ه الراجا منها ً مستعينا بأق ، وال جهابذة العلماء َ ومن ث ، في هذا الفن َِّم خل صت َ الأطروحة إلى نتائج وتوصيات بهذا الخ صوص .