القيم الأخـلاقية بين الفرد والمجتمع (توماس هوبز وأوجست كونتإ نموذجا)

تاريخ النشر

2013-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

جامعة طرابلس - كلية الاداب

المؤلفـ(ون)

حاكمة مسعود المخزوم

ملخص

مقـدمـة يعتبر هوبزوكونت فيلسوفين مهمين في تاريخ الفك لكونهما قد ًنظرا ، ر الغربي ً فتحا ً ، طريقين مختلفين في التفكير الأخلاقي خاصة والتفكير الفلسفي عامة. لم فالخاص والعام لديهما ، يكونا صاحبي مذهبين على غرار الفلسفات التقليدية ناتجان عن أصالة فلسفية في المفاهيم والأفكار وطريقة التحليل وليس د فع الأفكار كاملة التكوين. – - كما سنرى لدى نموذجي الدراسة ُ على وجه التخصص تحمل ُالأخلاق سمات ً وفي كلتا الحالتين ستكون مشكلتها الإنسان بوصفه فاعلا .هو ، إنسانية واجتماعية على رغبته وأهوائه كما عند هوبز أو في ضوء الصورة ً فاعل سينطلق بناء الإجتماعية للأفعال الموصوفة لدى كونت بأنها أخلاقية .وحتى بالنسبة لمن يشترك معه(أي الإنسان) في هذا الفعل (أو لم يشترك) يتفهم هذا ْ سيكون عليه أن . في الاستعمال والتداول ُ على ما تدل عليه الأفعال ً الفعل أو ذاك بناء انتقد هوبز التراث الأفلاطوني والأرسطي وبخاصة مفهوم الإنسان إذ جعله ً أفلاطون نسخة مشوهة من نموذج مثالي لا يتحقق إلا بالمحاكاة، ورفض فكرة ٌ أرسطو عن إنسان الدولة إنسان لا يستطيع الإنفكاك من قيودها لينتهي إلى كونه ، ً في قطيع مكرس ًفردا ا رغباته وحريته وقيمه في خدمتها. فالدولة- المدينة هي الأخلاق، هي القانون، هي الحقيقة.وقدإ عتبر هوبز أن فلسفتي أفلاطون وأرسطو ٌ تدمران حرية الفرد، وأخلاقياته كل بطريقتها. جاءت العصور الوسطى لتكمل ُ الصورة باسم الدين، حيث ز ج بالإنسان تحت سلطة الكنيسة وهيمنة رجالها المتحدثين عن الرب، لهذاسعى هوبز إلى تحرير طبيعة الفرد وميوله وغرائزه. وبالنسبة لكونت فقد ذهب إلى تفنيد الفكر الاجتماعي والفلسفي القائم على أسس ً ميتافيزيقية أولاهوتية أو أسطورية.واعتبره فكر ا لا يؤدي إلى تقدم المجتمع ولا سيما بعد مرحلة التنوير .لقد أبر ز التنوير أوهام العقل الغربي بصدد الجانب الميتافيزيقي والأسطوري، فكانت الأخلاق بمثابة الإطارالقيمي الذي أعاد ً . إفرازتلك الأوهام مرة أخرى فهو كذلك من ، وإذا كان إسهام كونت ضروريا جهة تشكيل القيم الأخلاقية وفق مبادئ وضعية، وليست كلمة وضعية بمعنى ُ المادية بل "ما تواضع "عليه المجتمع وفق أعرافه وتقاليده وخبرات أفراده. 5 أهمية الدراسة . - طرح 1 الأخلاق لدى فيلسوفين مؤثرين في تاريخ الفكر الفلسفي ًقضايا الغربي من واقع فلسفتيهما التي لها جوانب ثورية إزاء التقاليد في مجالات الإنسان والمجتمعوالسياسة. - كشف الأسس التي يقوم عليها السلوك 2 أم ً سواء أكان فرديا ،الأخلاقي ً ،إجتماعيا فذلك يفيد المجتمع في تأكيد تنظيمه وسلم قيمه. - معرفة المبررات التي يستند إليها السلوك الأخلاقي، ولماذا ي 3 ً عد مقبولا ًفعلا ويجد طريقه بالنسبة للأفراد والجماعات. - تحديد المنطق الإجتماعي للفعل الأخلاقي من منظور هوبز على الرغم من 4 كونه يؤكد على الأخلاق الفردية، في مقابل ذلك تحدي المنطق الفردي الإنساني من زاوية كونت على الرغم من تأكيده على الأخلاق الإجتماعية. - كشف أبعاد الأخلاق في مجالات عديدة كما أوضحها هوبز في السياسة 5 والمجتمع والإرادة العامة والحياة، وذات الأبعاد لدى كونت بصدد الأعراف والمواضعات الإجتماعية والقوانين والحقوق والأفكار الفلسفية والدين. 6- التأكيد على أن الأخلاق لا غنى عنها بالنسبة للفرد والمجتمع ومناقشة أفكار هوبز بصدد مقولاته المشهورة مثل "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"، وهي كذلك لا غنى عنها كأهم مكونات المجتمع.

النص الكامل

عرض