ملخص
يقدم هذا البحث للقارئ ظواهر نحوية لم ترد في كتب النحاة, وهذا يقودنا إلى القول إن الدرس النحوي قد الزمه شيء من القصور العلمي الذي يوجب علينا نحن - الباحثين - اإلشارة إليه, وإخراجه للقارئ وإضافته إلى قواعد النحو, وأن نتدارك بها ما فات أسالفنا من العلماء الذين رسموا لنا سبيل المحافظة على لغتنا العربية, وصوِنها من الخطأ واللحن, حيث تمثلت في وضع قواعد وأسس تقوم عليها تلك المحافظة, وذلك بالرجوع إلى فصيح الكالم من الشعر والنثر اللذين ُيعدان منبع الفصاحة, والقياس عليهما. وقد قام هذا البحث على المنهج االستقرائي والتحليلي, حيث تم استنباط القواعد من القرآن الكريم مع ذكر أدلة تؤكد صحة ما ذهبنا إليه في تلك الظواهر النحوية ًا والشعر الفصيح, وشرحها شرًحا وافي , واالستدالل بتعلق شبه كقياس شروط الجملة الواقعة مفعوًال ألجله على المفعول ألجله الواقع مفردًا الجملة بمصدر محذوف يقع مفعوًال ألجله, بما ورد من نصوص أخرى من القرآن الكريم وقد ورد فيها شبه الجملة ومتعلقه المصدر الواقع مفعوًال له. وأما في باب الشرط, فإن المنهج التحليلي يبدو لنا في بيان المعنى المستفاد من النصوص المذكورة, وأما الدليل على وجود أسلوب الشرط في تلك النصوص, فهو تعليق حصول أمٍر بحصول أمٍر آخر وقد مربنا عند تحليل تلك النصوص.