ملخص
غاية هذا المقال تقديم لمحة عن طور مهم في تاريخ المحروسة طرابلس تمثلت في نشأة وتطور مخططاتها "التنظيمية" والعمرانية. آمل أن يتحقق ذلك من خلال تسليط الضوء في جزئه الأول على المرحلة المبكرة من الحداثة وعمليات إعادة التشكيل التي جعلت من طرابلس حاضرة مهمة، وبالأخص، على مدى ما أسميته ﺑ"قرن التجديد" الذي يشمل الفترة من 1850 إلى 1950. بينما يتناول الجزء الثاني من المقال مرحلة التحديث التي دُشِّنت بولادة دولة الاستقلال في 1951 واستمرت حتى يومنا الحاضر عبر الخطط التنموية المتعاقبة التي تبلورت وتأثرت لامحالة بالاقتصاد النفطي في مسيرة شهدت العديد من التحديات والعقبات، بل والتقلبات أيضا، التي تأرجحت بين النجاحات والاخفاقات خاصة في العقود الأخيرة.