ملخص
تعتبر الطاقة الكهربائية من الدعائم الأساسية في حياة البشر ومن الركائز الهامة في صناعة الحاضر والمستقبل، وهى أحد أشكال الطاقة الأكثر استخداما على نطاق واسع، والتي تنتج من تحويل مصادر الطاقة كالفحم والنفط والغاز الطبيعي وبعض المصادر الأخرى. إن عملية الحصول على الطاقة الكهربائية تمر بمجموعة من المراحل والخطوات التي يصحبها العديد من المخاطر، سواء في الجوانب الفنية والبيئية، فعمليات الحرق غير التام للوقود تؤدى إلى زيادة كمية الملوثات المنبعثة خلال عملية الاحتراق للوقود المستخدم في عمليات الإنتاج للطاقة الكهربائية. ومن هنا تتطلب عمليات حرق الوقود، وضع ضوابط وإمكانيات للتحكم بها وتفادى حدوث اى خلل خلال عمليات التشغيل والمراقبة والتحكم لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية. لذا يهدف هذا البحث لإبراز مدى أهمية الإدارة الهندسية الحديثة وبعض من تقنياتها للتحكم في عمليات الاحتراق للوقود خلال العملية الإنتاجية, وبالتالي تحسين الأداء للعمال والآلات، ومن تم ضبط كمية الملوثات البيئية الناتجة من عمليات الاحتراق داخل المحطات. في هذا البحث تم التعريف بأهم الملوثات الناتجة عن استخدام الوقود الاحفوري ومسبباتها ودور الإدارة الهندسية الحديثة وبعض من تقنياتها والمتمثلة في إدارة الإنتاج، وإدارة الصيانة، ومراقبة الجودة، وما توفره من ظروف مثلى لعملية الاحتراق بصورة خاصة والعملية الإنتاجية بصورة عامة داخل محطات الإنتاج. من خلال تجميع وتحليل ومناقشة مخرجات البحث تم التوصل إلى أهم النتائج, وأبرزها القصور وبشكل واضح في إتاحة الفرص لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية القائمة على تنفيذ العملية الإنتاجية مما أثر سلبا على العملية الإنتاجية, مع ملاحظة التطبيق النسبي في تقنيات الإدارة الهندسية داخل محطات الإنتاج، والضعف في توفر الإمكانيات اللازمة للعملية الإنتاجية والتي من أهمها قطع الغيار.