ملخص
يعكس الوضع في ليبيا منذ عام 2011 أزمة دولية، لأنه يمتد ليشمل ثورة محلية مع حرب محتملة بالوكالة. فعلى سبيل المثال، أشتد الصراع والتنافس في إطار الأزمة الليبية بين تركيا وروسيا وايطاليا من ناحية، وكل من مصر والإمارات وفرنسا من ناحية أخرى. وطالما أن هدف هذه الدراسة يتمثل في وصف وتحليل الأزمة الليبية وتعثر عملية التحول الديمقراطي، عليه يمكن بلورة إشكالية الدراسة في مجموعة الأسئلة التالية: هل ما يحدث في ليبيا منذ 2011 يعتبر مشكلة عابرة أم أزمة دولية؟ وهل الصراع الداخلي بالوكالة يرقى إلي مستوى الأزمة الدولية؟ وما هي الأطراف الداخلية والخارجية للأزمة الليبية المعاصرة؟، وهل الأزمة الليبية تعكس فرض النموذج العسكري كبديل للدولة المدنية وعملية التحول الديمقراطي؟ وهل يمكن قياس تأثيرا التدخل الخارجي في الأزمة الليبية؟ وما هي سيناريوهات التدخل الخارجي في الأزمة الليبية؟ وبالرغم من أن الأدبيات تشير إلي تعدد أسباب الأزمة الليبية، إلا أن القيود المنهجية للدراسة تقودنا إلي اختبار مدى تأثير التدخل الخارجي على الأزمة الليبية. عليه، فإن الإجابة المبدئية على التساؤلات السابقة تقودنا عموما إلي تطوير فرضية أساسية مفادها أن تدخل القوى الدولية والإقليمية يؤثر سلبا على مسار الأزمة الليبية، وأخرى صفرية لا تربط التدخل الأجنبي بالأزمة الليبية الراهنة. وتمشيا مع منهجية الدراسة السالفة الذكر، فإنه سيتم التعرض لمجموعة المحاور التالية: • الأزمة الليبية: المفهوم والأبعاد • مستويات التدخل الخارجي في الأزمة الليبية: o مستوى الفرد o مستوى الدولة o المستوى الجهوي o المستوى الإقليمي o المستوى الدولي • تأثير التدخل الأجنبي على عملية التحول الديمقراطي في ليبيا • خاتمة: النتائج والتوصيات الكلمات الدالة: الأزمة الليبية، الأزمة الدولية، عملية التحول الديمقراطي، التدخل الخارجي، الحرب بالوكالة، ومستويات التحليل.