الظروف الطبيعية والبشرية المؤدية للاصابة بالاورام السرطانية

تاريخ النشر

2013-9

نوع المقالة

رسالة دكتوراة

عنوان الاطروحة

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

ملاك حسن الصقر

ملخص

إن التعرف على دور الظروف الطبيعية والبشرية المؤدية للإصابة بالأورام السرطانية في شمال غربي ليبيا ، يساهم في الوقاية من المرض ويساعد في أجراء المزيد من الأبحاث ، ويساعد في التخطيط الصحي ، ويمكن من خلاله النظر إلى المشكلات الصحية عن طريق منهج بيئي جغرافي يكون متمم للدراسة الطبية . ركزت هذه الدراسة على واقع التوزيع المكاني لانتشار الأورام السرطانية ، وعلاقتها بتنوع التضاريس والمهنة ، والفئات العمرية الكبيرة . طبقت في إطار جغرافي شمل ثلاث أقاليم سهلي ( الجفارة ) وجبلي ( الجبل الغربي ) وصحراوي ( شمال الحمادة الحمراء ) بمنهج وصفي اعتمد على الملاحظة للظاهرة وتحليلها خلال الفترة من 2006 – 2011 م ، وبمنهج إقليمي وتحليلي حيث تم قياس مجموعة من المتغيرات والحقائق والاستدلال عليها باستخدام الاختبارات الإحصائية مثل التوزيعات التكرارية والمتوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ، ومربع كاي ، ومعامل الارتباط . طبق ذلك على مجتمع مرضى بلغ ( 4963 ) ملف مريض قاطن في هذه المنطقة . من البيانات المجمعة والمحللة ظهرت عدة نتائج منها :- _ ترتبط الأورام السرطانية بالأماكن الحضرية . _ نسبة إصابة الإناث 51 % أعلى من الذكور 49 % في العينة . _ عدد المصابين خلال سنوات الدراسة كان في ازدياد إلى سنة 2009 م ثم أخد في التراجع سنة 2010 و 2011 م . _ للمظاهر التضاريسية أثر في انتشار أنواع معينة من الأورام السرطانية . _ يوجد توزيع مكاني متنوع للأورام السرطانية في منطقة الدراسة . _ إن معدل الأورام السرطانية يزداد بتقدم العمر . _ إن الإصابة غير متساوية بين الذكور والإناث . _ وجود علاقة بين المهنة والإصابة بأنواع معينة من الأورام . _ إن أكثر أنواع الأورام السرطانية انتشاراً أورام الجهاز التناسلي نساء ( رحم ) وأورام الجهاز الهضمي ( قولون ) بمعدل 46 حالة لكل 100.000 ألف نسمة . مما تقدم تظهر أهمية دور الجغرافي في التزويد بمعلومات في مجالات التلوث والبيئات المسببة للأمراض ، حيث يكون هام للتخطيط الاستراتيجي ، وفي توعية المواطنين من خلال تحليل المياه ، والتغذية الصحية قليلة الدهون ، والوعي الصحي الصناعي، وكيفية التعامل مع المخلفات الصناعية ، وضرورة إجراء الفحوصات الطبية سنوياً للكشف المبكر على الأورام . فالتحكم في العوامل المؤدية للأمراض أفضل من حدوث المرض والسعي لعلاجه .