مدى استخدام نظم المعلومات الجغرافية في خدمة الطوارئ ( طرابلس المركز كنموذج )

تاريخ النشر

2017-6

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

مجلة علوم التربية

الاصدار

Vol. 0 No. 1

المؤلفـ(ون)

ملاك حسن الصقر

ملخص

أن ثورة المعلومات والتكنولوجيا أعطت الفرصة لاستخدامها بكفاءة عاليه ودقه متناهية ووفرت كثير من الوقت والجهد واختصرت الخطوات للوصول إلى نتائج دقيقه وسريعــة و متطورة. ويُعد الوقت عنصراً حاسماً في أي عملية إنقاذ ناجحة. فمعرفة الموقع الدقيق للمعالم البارزة على سطح الأرض والشوارع والمباني ومواقع الإغاثة من الكوارث تقلل من الوقت المفقود وتنقذ الأرواح والمنشآت . وتعد هذه المعلومات على جانب عالٍ من الأهمية بالنسبة لأي فريق إغاثة من الكوارث و مسؤولي السلامة العامة في سبيل حماية الأرواح وتقليل الخسائر المادية. و"نظم المعلومات الجغرافية " تقدِّم خدماتها بصفتها تكنولوجيا تعمل على تسهيل وتلبية هذه الاحتياجات، إذ تلعب نظم المعلومات الجغرافية دور حيوي في جهود الإغاثة العالمية من الكوارث مثل التسونامي الذي ضرب منطقة المحيط الهندي 2004 وإعصار كاترينا وريتا في منطقة خليج المكسيك 2005 وزلزال الهند و الباكستان ، فقد استخدمت فرق البحث والاتقاد نظام GIS في عمليات الإنقاذ ونقل المساعدات وتقييم الخسائر. ويتعرض مجتمعنا اليوم إلى زيادة المخاطر المرتبطة بالاختلال الأمني وبعض المشاكل التابعة لهذا الإخلال، وتعني زيادة التعرض لهذه المخاطر أن طلبات الاستجابة لحالات الطوارئ أكثر تكرارًا وتعقدًا وخطرًا، وتستلزم هذه المطالب من أجل السلامة العامة وجود أنظمة متطورة إلكترونية لإدارة حجم المعلومات اللازمة للاستجابة الآمنة والفعالة من قبل المسؤلين عن تنفيذ القانون ورجال الإطفاء والعاملين مع حالات الطوارئ في المجال الطبي.وتكمن أهمية الدراسة في حيوية الموضوع ، والتطوير والرفع من قدرة المشتغلين في خدمة الطوارئ في تنفيذ المهام الموكلة إليهم بأقل جهد وتكلفة وأسرع وقت . بينت الدراسة التي تعتبر تقييم لمدى استخدام الخرائط الرقمية لقطاع خدمات الطوارئ ( النجدة ، الدفاع المدني والإسعاف ) أن القطاع بعيد كل البعد عن هذه الخدمة وأنه لازال العمل يسير بطريقة بدائية جداً إلا وهي الخرائط الذهنية المعتمدة على علامات أرضية دالة والخبرة الشخصية ، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها عدم كفاءة أفراد القطاع وقلة التعاون بين الجهات المختصة والأوضاع الأمنية غير المستقرة . ومن نتائج هذه الدراسة : - كل السائقين من فئة الذكور . - الفئة العمرية من 30 : 40 هي الأكثر في السائقين - 66% من العينة ذو تعليم أساسي و 26% ذو تعليم متوسط و8% أميين وخلت العينة من التعليم الجامعي. - 83% من العينة يعتمدون على الخريطة الذهنية في أعمالهم و17% فقط يعتمدون على الخريطة الورقية بينما سجلت 0% في استعمال الخريطة الرقمية باستثناء شركة السلامة للإسعاف الخاص ويتم الاستخدام في الشقيقة تونس لتوفر البرنامج في الهواتف المحمولة وسرعة الانترنت لديهم . و من خلال النتائج السابقة تمت صياغة بعض التوصيات والمتمثلة فيما يلي : -وضع شروط لقبول أفراد الطوارئ لأهمية هذا المجال الحيوي من الناحية البدنية والتعليمية . - رفع مستوى أفراد الطوارئ بالدورات التعليمية والتدريبية وحتى الناحية المالية . - التعاون بين قطاعات الدولة الليبية لضمان جودة عمل أفضل . - الوعي بأهمية نظم المعلومات الجغرافية عن طريق تبني خدمة الطوارئ لتلك التقنية وتوظيفها لدراسة العديد من الجوانب التابعة لها سواء كانت إدارية أو تخطيطية أو تنفيذية أو غيرها . - تبني نظام خرائطي معلوماتي متقدم يربط غرف العمليات في كل إنحاء المدينة وحتى كل البلاد ليسهل التعرف عليها وقت الحاجة ولتسهيل عمليات الإنقاذ. - ضرورة وضع خطط بديلة على أماكن مختلفة ومتنوعة من المدينة تساعد على رؤية المشكلة ودراستها، وتقديم الحلول من أجل رفع مستوى الخدمات مع تقليل التكلفة وكذلك دقة وسلامة العمليات التنفيذية قبل الوقوع الفعلي للحادث.