ملخص
يؤثر الغداء من حيث كميتة ونوعه على صحة الإنسان ، فلا يكفي أن نتناول الطعام لمجرد التخلص من الجوع أو الاستمتاع بمذاقه . ولكن الجسم يحتاج للمحافظة على صحته إلى ما يقرب من 40 عنصر غدائي تتواجد في الأغذية المختلفة واللحوم واحد منها.( الشريك،2003 ،ص 11 فيجب أن يحتوي الغداء الكافي المتوازن الصحي على لحوم واسماك ودواجن وبيض وللوزيات وبقوليات لتساعد على النمو وترميم انسجه جسم البالغين و نشويات وحبوب وسكريات ودهون حيوانية ونباتية لمد الجسم بالطاقة ، أما الفيتامينات والأملاح للوقاية من الأمراض ، وقدر كافي من الماء .( الشريك ، 2003 ،ص 13. وتعرف كمية الطعام المتوفرة لاستهلاك الإنسان حسب منظمة الفاو في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية ب3,750 سعر حراري يومياً أما النمسا فيصل استهلاك الفرد للطعام 3.800 سعر حراري ، أما ايطاليا وألمانيا فيقد ب3.650، 3.540 على التوالي أما أثيوبيا فيستهلك الفرد فيها 1.950 سعر حراري يوميا ، أي اقل من المعدل العام الذي يتراوح بين 2.500 : 3500 سعر حراري يوميا ، ويليها بوروندي وارثيريا بنسبة 1.680- 1.590 أما دولة ليبيا منطقة الدراسة فيستهلك الفرد فيها حوالي 3.150 سعر حراري يومياً مما يصنفها من الدول الغنية بسبب الطفرة الاقتصادية التي حدثت بسبب النفط . ( تقرير منظمة الزراعة والغداء العالمية FAO ،2006 _ 2008 ) . و اللحوم موضوع هذه الورقة البحثية عبارة عن نسيج عضلي حيواني ودهون عالقة به، كما أنّها تشمل أيضاً بعض الأعضاء الحيوانية من غير العضل مثل: الكبد، والنخاع، والجلد، والكلى، والمخ. تعتبر اللحوم غذاءً أساسيّاً في تكوين وترميم أنسجة وخلايا الجسم، كما تُساعد في تنشيط وظائف الجسم المختلفة من دماغيّة ودموية وهضمية. وتنقسم اللحوم إلى قسمين هما: لحوم بيضاء؛ وتشمل لحوم بعض الأسماك والطيور مثل البط، والدجاج، والحمام، والقسم الثاني لحوم حمراء: وتشمل لحوم الأغنام، والعجل، والبقر، والإبل، والغزلان، والضأن. ( موقع موضوع ، أنواع اللحوم ، هايل الجازي ، ديسمبر 2015 ) www.mawdoo3.com واللحوم عنصرا أساسيا في غذاء الإنسان لكونها مصدراً للكثير من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان وفي مقدمتها البروتين والدهون. ومصدر قوي للحديد ، و كميات من الكرياتين وتحتوي أيضا على معادن مثل الزنك والفوسفور وكذلك على فيتامينات منها فيتامين ب١ و فيتامين ب٢ ، واللحوم البيضاء هي أغنى مصدر لحامض الألفا ليبويك وهو عبارة عن مضاد قوي للأكسدة. ويعتبر اللحم من أشهى المأكولات وألذها طعما اعتاده الإنسان من قديم الزمان ، وأصبح لا غنى له عنه وتعددت طرق طهيه واختلفت باختلاف الغرض المقامة من أجله واختلاف العادات الغذائية لكثير من الشعوب والدول. وتطلق كلمة اللحم إجمالا على لحوم الحيوانات التي اعتدنا أكلها كالخراف والعجول والبقر وفي بعض الأحوال الماعز والإبل وأيضا لحوم الدواجن والأسماك وفي غير البلاد الإسلامية لحم الخنزير بمقادير كبيرة. واللحم له خطورته وهو منبع الكثير من الأمراض التي تجتاح الإنسان وتسري في جسمه من تأثير أكله وهو سريع التعرض للعدوى وللميكروبات التي تنتقل إليه من الأتربة والذباب وفي الأعياد والمواسم يُذبح عدد لا يستهان به من الماشية وتنتشر في هذه المواسم بعض الأمراض لأن الميكروبات كلها لا تُقتل بالطهي. يندرج موضوع البحث تحت فرع الجغرافيا الطبية التي تهتم بدراسة تأثير البيئة على الصحة والمرض والغداء من العناصر البيئية الرئيسية . ( الدليمي ،2009 ،ص37). المشكلة :- - هل يتساوى استهلاك اللحوم البيضاء والحمراء بين سكان مدن الساحل ومدن الصحراء لا يتساوى استهلاك اللحوم البيضاء والحمراء بين سكان مدن الساحل ومدن الصحراء الفرضية توعية المواطنين بالترشيد الصحيح والمتوازن للغداء الصحي الهدف :-. 1- 2- تسليط الضوء على أهمية تناول اللحوم البيضاء قليلة الدهون والمضادة للأكسدة والتقليل من اللحوم الحمراء سريعة النقل للبكتيريا والفيروسات ومن تم الأمراض . الأهمية :- أن التوازن ألغدائي يعمل على الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض ، فالجسم السليم يعني مورد بشري قادر على العمل والتقدم والعطاء ولا يكلف الدولة أي ميزانية لعلاجه. نتائج البحث :- 1- يتم استهلاك اللحوم الحمراء في المدن الساحلية والصحراوية . 2-تستهلك اللحوم البيضاء بصورة أوضح في المدن الساحلية . 3- أما اللحوم الحمراء فهي الأكثر شيوعا في المدن الصحراوية . التوصيات :- 1- الترشيد عبر الأعلام عن استهلاك اللحوم الحمراء ومخاطرها. 2- توفير اللحوم البيضاء قدر الإمكان في المدن الداخلية والصحراوية . 3- نشر ثقافة القيمة الغذائية للخضروات و الفواكه بدل اللحوم .