إصلاح التعليم في ليبيا

تاريخ النشر

2022-1

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

المؤلفـ(ون)

فتحي علي أحمد الفاضلي

ملخص

يقترح الكاتب رؤية لإصلاح التعليم في ليبيا، رؤية ولدت من قلب الحدث، أي من داخل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات. رؤية تتمحور حول رفع سقف أهداف التعليم في ليبيا لتصبح "تنمية بشرية شاملة للطالب" تتلخص في إعداد الإنسان المبدع المشارك الفعال علمياً ومهارياً وسلوكياً واجتماعياً. وذلك عبر الارتقاء بأهداف التعليم في ليبيا وتصميم مناهج تحقق تلك الأهداف وتناسب واقع التعليم وواقع المجتمع، ثم إعداد المعلم القادر على ترجمة تلك المناهج إلى واقع. علينا أن نتجاوز مفهوم "التربية والتعليم" التقليدي، والذي يُركز على جانبي المعرفة والسلوك فقط، ونضيف إليه بعداً ثالثاً، بعداً يؤدي إلى تزويد الطالب بالقيم والمبادئ والرؤى والمهارات والمفاهيم التي تؤهله للمشاركة في بناء وإصلاح وتطوير وقيادة المجتمع، تلك هي المخرجات المطلوبة في بلادنا في هذه المرحلة، وهي الكفيلة بالنهوض بالوطن. وهذا ما نعنيه بتحويل التعليم إلى تنمية بشرية، وبذلك نصلح التعليم ونصلح المجتمع. ولتحقيق ذلك تحتاج ليبيا إلى إعداد وتدريب وتأهيل المعلم الفعال الذي يحمل صفات ومهارات وقيم ومفاهيم ومواصفات استثنائية خاصة بالمجتمع الليبي، تناولها الكتاب بالتفصيل. منها المعلم القادر على تحويل قاعات التدريس بشتى أنواعها، إلى مصانع قادرة على إنتاج مخرجات راقية. المعلم المصلح والميسر والموجه والمرشد والرسالي والأب والعون والصديق والرحيم واللين والودود. المعلم الذي لا يغرق ولا يُغرق طلبته في أساليب الحفظ والتلقي والإلقاء والتلقين فقط. المعلم الذي يُغلِّب ثقافة التيسيرعلى المشهد التعليمي في ليبيا، وينظر للطالب بأنه مركز العملية التعليمية، وأثمن عنصر، وأكبر ثروة للوطن، ويؤمن بأن مصلحة الطالب فوق الجميع.