ملخص
تحظى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى كل أربعة اعوام باهتمام عالمي وعربي ملحوظ. عليه، يلاحظ ان الاهتمام العربي بانتخاب الرئيس بارك أوباما لفترتين متتاليتين قد عكس عموما وجهات نظر مختلفة تتراوح ما بين التفاؤل والتشاؤم والاعتدال. وتتلخص الاشكالية المثارة لهذه الدراسة عموما في التساؤل التالي: كيف ولماذا تتسم وجهة النظر العربية تجاه الانتخابات الأمريكية عامة، وانتخاب أوباما خاصة بالتفاؤل. إن الاجابة المؤقتة للتساؤل السابق تشير غلي أن العوامل السياسية والاقتصادية والعرقية تفسر لنا ارتفاع نسبة التفاؤل العربي لانتخاب أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. يتضح مما سبق، أن التفاؤل العربي لانتخاب أوباما يعتبر المتغير التابع، وأن العومل السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعتبر المتغيرات المستقلة لهذه الدراسة. وتمشيا مع الفرضية السابقة، فإن هذه الدراسة ستقسم عموما إلي مجموعة المحاور التالية: مقدمة ديناميكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية: حالة أوباما، التفاؤل والتشاؤم العربي بخصوص الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تأثير العوامل السياسية والاقتصادية والعرقية على انتخابات الرئاسية الأمريكية، خاتمة الدراسة ويعكس الرأي العام العربي الرسمي وغير الرسمي عموما مستويات مختلفة من التفاؤل والتشاؤم والاعتدال. فوفقا للراي العام العربي المتفائل من انتخاب أوباما، فإنه سيكون المنقذ والقادر على حل المشاكل العربية. لكن في المقابل هناك رأي متشائم من رئاسة أوباما، نظرا لأن برنامجه الانتخابي يتسم بالغموض وعدم الشفافية، الأمر الذي يعني استمرار السياسات الأمريكية في العالم العربي على ما هي عليه. ويؤكد هذا الفريق على أن انتخاب ماكين كان أفضل من انتخاب أوباما، على اعتبار أن سياسة ماكين تعتبر امتداد لسياسة بوش المدمرة، وبالتالي فإن انتخاب ماكين كان سيعجل بانهيار الولايات المتحدة كقوة عظمى وبروز نظام متعدد الأقطاب قد يلعب العرب فيه دورا ملحوظا. واخيرا، فإن الرأي المعتدل تجاه أوباما يؤكد على ارتباط أوباما ببصيص من الأمل مقارنة بسلفه جورج بوش الأبن. فأوباما حتما أفضل من بوش، وبالتالي سينعم العالم ومعهم العرب بطبيعة الحال بالاستقرار ودبلوماسية الحوار التي وعد بها أوباما. مصطلحات أساسية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بارك أوباما، الكلية الانتخابية، العرب، التفاؤل، والتشاؤم.