هجرة العقول الليبية وعملية التنمية البشرية

تاريخ النشر

2012-4

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

ليبيا المستقبل

المؤلفـ(ون)

د. مصطفى خشيم

الصفحات

1 - 3

ملخص

تعاني ليبيا، كما تعاني غيرها من دول العالم النامي، من معضلة أو مشكلة مستفحلة تتمثل في ما يعرف بهجرة العقول أو الأدمغة. فإلى جانب المشاكل المتعلقة بالجوانب السياسية، والاقتصادية، والصحية، برزت إلي الوجود مشكلة معاصرة تتجسد في هجرة العلماء والأطباء والمهندسين والفنيين والعمالة الماهرة التي تحتاجها ليبيا وبقية الدول النامية أكثر من أي وقت مضى. إن عملية التنمية البشرية التي تنخرط فيها ليبيا وبقية الدول العربية والنامية ، تحتاج بطبيعة الحال إلي تضافر جهود الجميع، الأمر الذي يلقي بمسؤولية وطنية وأخلاقية على الكفاءات والخبرات الموجودة بالداخل والخارج. إن استمرار هجرة الأدمغة لا يعتبر فقط استنزافا للموارد البشرية والمادية والتقنية في ليبيا الجديدة، ولكنه يهدد مستقبل البلاد بعد نجاح ثورة 17 فبراير في عالم قوي ومتعدد الأقطاب. وتجسد هجرة الأدمغة عموما مشكلة عالمية معاصرة تعاني منها جميع الدول، ولكن بدرجات متفاوتة. لكن في الوقت الذي تعوض فيه بعض الدول المتقدمة من الفاقد في هجرة الأدمغة عن طريق تدفق العقول إليها من الدول الأخرى، مثل الدول الأوروبية، يلاحظ أن الدول النامية بشكل عام، وليبيا بشكل خاص لا يمكنها تعويض الفاقد لاعتبارات سياسية واقتصادية وإستراتيجية، وبالتالي فإن وطأة هذه المشكلة تبلغ ذروتها في الدول التي ترتفع فيها معدلات هجرة العقول. إذن، فالمشكلة التي تعاني منها ليبيا الجديدة تنبع من تفاقم هجرة الأدمغة ليس فقط من حيث الكم المتزايد خلال فترة حكم الطاغية، ولكنها تجسد أيضا بعدا كيفيا يتمثل في عدم قدرة الحكومة المؤقتة على حفز علمائها وعمالتها الماهرة على الرجوع للمساهمة في تحقيق التنمية البشرية المنشودة، إلي جانب عدم قدرتها على حفز هجرة معاكسة من الدول الأخرى، وذلك على غرار ما تفعله الدول الأوروبية مثلا، حيث تعوض عقولها المهاجرة إلي أمريكا الشمالية بالعقول الوافدة من الدول النامية. وبناء على ذلك، فإنه سيتم التركيز على المحاور التالية: • هجرة الأدمغة أو العقول. • تفسيرات هجرة العقول. • التنمية البشرية.

موقع الناشر

عرض