ملخص
الملخص الأسواق الشعبية ليست ظاهرة من بقايا الماضي، بل يستند وجودها على توافر بعض الضروريات الاقتصادية التي تتطلب مثل هذا النمط الدوري من التسوق، ويرجح أن ذلك هو سبب نشاطها رغم التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها ليبيا بصفة عامة ومنطقة ترهونة بصورة خاصة. استهدف هذا البحث الوقوف على ضرورة نشأة وتطور هذا النمط من الأسواق والتغيرات التي طرأت عليه، ومدى قدرته على الاستمرارية وتأثيره على الدور الوظيفي للأسواق وخاصة أن هذه الأسواق قد تأثرت بالتقدم الحضاري وارتفاع مستوى المعيشة كما أتاح النظام الدوري لها نوعا من التكامل الاقتصادي رغم توزيعها العشوائي. وقد أوصت الدراسة بضرورة تفعيل الدور الحكومي بزيادة الاهتمام ببقية الأسواق الشعبية كظاهرة تاريخية وتراثية وذلك بتخطيطها وتجهيزها بالخدمات على غرار تجربة سوق الخضراء الشعبي بمدينة ترهونة.