ملخص
أصبح التقييم وبرامجه في العصر الحديث قرين كل العمليات التربوية والتعليمية والإدارية التي تقوم بها المؤسسات التعليمية والاهلية المختلفة ، وبدونه لا تستطيع معرفة ماتحققه من نجاح أو ما تقابله من معوقات ، وبالتالي لا نستطيع تطوير برامجنا ، فمن خلال تقييم العمليات والمخرجات للبرامج يمكننا معرفة مدى ما تحقق من الأهداف المحددة للبرامج . مما سبق يرى خبراء القياس والتقويم أن عمليات التقييم يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع عملية تخطيط وتنفيذ العمليات للكشف عن النواحي الإيجابية والسلبية ، وفي ضوء ذلك يؤكد الخبراء في مجال القياس ضرورة أن يكون التقييم عملية تقدير مستمر لكل جوانب البرامج المستهدفة والتربية البدنية في المجال المدرسي تمثل احدى المواد الدراسية بالمدرسة التي تسهم في إعداد النشء بدنياً ، وعقلياً ، وإجتماعياً ، وصحياً ، ومهارياً ، وبخاصة مرحلة التعليم الأساسي ، لذلك فقد أخذت المؤسسات التعليمية على عاتقها مسؤولية تحقيق التنمية الشاملة للنشء من خلال وضع البرامج المختلفة وتنفيذها. كما أن تنظيم البرامج الرياضيــة المدرسيــة وإدارتــها تخـتلف من نظـام تعـليـمـي إلــى آخر ، ومن مــؤسـسة تعليمية إلى أخـرى ، حيث تخضع هذه البرامـج إلى سـياســـات المؤسـسات التـعلــيميــة وأهداف المجتمع الذي أوجد هذه المؤسسات لتنفيذ البرامج بالصورة الهادفة إحساساً منه بقيمة تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة، وإن البرامج الرياضية المتنوعة للنشــاط الرياضي المدرسي كأي عمل آخر تحتاج إلى تخطيط وتنظيم ومتابعة وتقييم لــكي تحقق أهدافها وتظهر بالمظهر التربــوي المشرف الذي تسعى إليه المؤسسات التعليمـــية المدرســية في مســاعدة تلاميذها علــى تحقيق النمو المتكامل.