تحقيق مخطوط/ شرح المفصل لابن يعيش، من أول قوله: (القسم الثاني في الأفعال)، إلى قوله: (وهو ما يضمّ إليها من مرافقها فاعرفه).

تاريخ النشر

2001-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

بشير الزروق مازن

ملخص

بسم الله الرحمن الرحيم ملخص رسالة الماجستير تحقيق مخطوط:(شرح المفصل) لابن يعيش من أول قوله (القسم الثاني في الأفعال) إلى قوله (وهو ما يضمّ إليها من مرافقها فاعرفه) الحمد لله رب العالمين، على واسع فضله، وسابغ نعمته، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وصفوة المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فإن المكتبة العربية تزخر بكنوز ثمينة من التراث الفكري العربي والإسلامي، في مختلف العلوم وعلى تعاقب العصور، وفي مكتبة النحو كتاب عظيم الفائدة يعرف قيمته كل مشتغل بهذا العلم؛ بما اشتمل عليه من تحقيق لمسائله واستيعاب لأهم قواعده، وهو كتاب (شرح المفصل) الذي تجلّى فيه جهد اثنين من أبرز العلماء وأشهرهم عاش أولهما في القرن الخامس، وهو الإمام العالم: أبو القاسم محمود بن عمر، المعروف بالزمخشري، ومن أهم مصنفاته (المفصل) في النحو، وهو على اختصاره جمع أهم مسائل النحو، وحوى جلّ مقاصده. وعاش ثانيهما في القرن السادس، وهو العلامة المحقق: أبو البقاء يعيش بن علي، المشهور بابن يعيش، ومن أهم مؤلفاته (شرح المفصل) للزمخشري، فقد شرحه شرحًا موسعًا يفسر مشكله، ويوضح مجمله، ويبسط القول فيه، ويتبع كل حكم من أحكامه بما يدلل عليه من حجج وعلل وبراهين وشواهد، فهو من أجلّ شروح المفصل وأكثرها فائدة، فليس في جملة الشروح مثله. ولكون هذا الكتاب مرجعًا علميًا جليل القدر عظيم الفائدة في هذا العلم اتخذتُ وزملائي تحقيقه على عاتقنا، فقسم إلى أجزاء كان نصيبي منها الجزء الثاني والثالث، واعتمدت في تحقيقه على ثلاث نسخ منها النسخ المطبوعة، واعتبرت النسخ كلها أصولًا يصحح بعضها بعضًا، ويكمّل بعضها بعضًا، وذلك لأنّ النسخ متقاربة من حيث الأهمية، وليس بينها نسخة فائقة، فاعتمدت في تحقيق الكتاب طريقة (النص المختار) فكتبتُ في متن الكتاب ما اجمعت عليه النسخ عند الاتفاق، وإذا اختلفت تخيّرتُ منها للمتـن ما كــان أنسب للسياق، وأصح في الاستعمال، وما -أظن- أنه يفصح عن رأي المؤلف، ويؤدي عبارته دون التقيّد بنسخة معينة، وأثبت ما خالف ذلك في الهامش منسوبًا إلى مصدره. كما استعنت بمتن (المفصل) المطبوع إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، وأشرت في الهامش بقولي: (وفي المفصل). واتبعت في تحقيق الكتاب الخطوات التالية: 1. العمل على سلامة النصّ من التحريف، وذلك بمقابلة النصّ المطبوع على النسختين المخطوطتين، وعند حصول أي اختلاف أثبت اللفظ الأنسب والأقرب إلى سياق الكلام في صلب الكتاب، وأشير إلى المخالف في الهامش. 2. إبراز كلام صاحب المتن بخط مغاير، ووضعه بين قوسين حتى لا يختلط بكلام الشارح. 3. تصحيح ما ورد بالنص من أخطاء مع التنبيه على ما جاء بالأصل. 4. تقسيم النص إلى أبواب وفصول على حسب تقسيم المؤلف. 5. تمييز العناوين وإظهارها يشكل بارز. 6. العناية بعلامات الترقيم، وتوزيع الفِقر في البدء والانتهاء؛ لتساعد في إبانة المعنى المقصود. 7. ضبط الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والشواهد الشعرية، والأمثال والأقوال، وبعض المفردات التي قد يؤدي بقاؤها دون ضبط إلى لبس وإبهام. 8. إبراز الآيات القرآنية والشواهد الشعرية بخط مغاير عن خط الشرح. 9. ترقيم الشواهد الشعرية، و إذا تكرر الاستشهاد بالبيت الواحد لا أعطيه رقمًا جديدًا بل أشير إلى رقم الصفحة الوارد بها سابقًا. 10. تخريج الآيات القرآنية بالإشارة إلى السورة ورقم الآية، معتمدًا في تخريجها على رواية حفص. 11. نسبة القراءات التي وردت بالنص إلى قرائها، بالرجوع إلى كتب القراءات والتفاسير. 12. تخريج الأحاديث النبوية من كتب الأحاديث. 13. تخريج الشواهد الشعرية بالرجوع إلى دواوين الشعراء، والإرشاد إلى مواطنها في بعض كتب الأدب واللغة والنحو والشواهد. 14. تخريج الآثار النثرية والأمثال والمقولات العربية بالرجوع إلى كتب الأمثال واللغة. 15. الترجمة لأعلام النحاة واللغويين والقرّاء والكتب الوارد ذكرها بالنص بالرجوع إلى كتب التراجم، فإذا ورد علم غير مرة في مواضع مختلفة، اكتفيت بالترجمة له في المرة الأولى فقط. 16. توثيق النصوص وآراء النحويين واللغويين التي نقلها الشارح من غيره، وبيان مصدرها ما أمكن. 17. تفسير الكلمات الغامضة بالرجوع إلى المعاجم اللغوية. 18. التعليق على بعض المسائل والآراء النحوية، وذكر الخلاف بين النحاة، والإشارة إلى المصادر المختصة للتوثيق وزيادة الفائدة. 19. صنع فهارس فنية عامة؛ لتسهل للباحث مهمة الرجوع إلى ما يريده من الكتاب بسهولة ودقة وبسرعة. وبعد، فهذا عملي المتواضع، أقدمه بعد أن اجتهدت فيه وأفرغت فيه طاقتي، واستعنت بالله على إتمامه وإتقانه، وأرجو أن أكون أصبت في تحقيق هذا الكتاب ووفقت، بما يظهر جهد مؤلفه وينصفه، ويضيف شيئًا في مجال العلم والمعرفة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين