اللغات واللغة العربية في ليبيا: الأصالة والتاريخ وطرق العلاج

تاريخ النشر

2018-12

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المركز الليبي للأبحاث والدراسات

الاصدار

Vol. 0 No. 8

المؤلفـ(ون)

ABRAHEEM ABDULLAH AHMED

الصفحات

135 - 156

ملخص

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قوّم الأَلْسِنَةَ بالقرآن الكريم، وصيّر العربية لسان العرب والمسلمين، وبها يكون النطق يوم الحشر والدين، في الجنة وفي أعلى عليين؛ فكان لها شأن لدى المتقدمين والمتأخرين ، سبحانه القائل:( بلسان عربي مبين). وبها افتخر سيد الأنبياء والمرسلين، قائلا :" أنا أفصح العرب بيد أني من قريش"( )، اللهم صل وسلم وبارك عليه في كل وقت وحين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أيها السادة الحضور: ضيوفا ومشاركين، اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى الأخوة الفضلاء القائمين على إعداد هذه الندوة العلمية- مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي – التي خصصتها للغة العربية، وما ذلك إلا حرصا منها على الاهتمام باللغة العربية وبالعلماء الليبيين وجهودهم في اللغة العربية. نشكرهم مرة أخرى على الجهد الذي بُذل من أجل إنجاحه، وإخراجه، وتنسيقه، وترتيبه بالصورة المحمودة اللائقة، ونحيي فيهم روح النشاط والغيرة على لغتهم لغة القرآن الكريم، - نسأل الله العلي القدير أن يكون في ميزان حسناتهم-، ونتمنى أن تُتوج هذه المجهودات بالنجاح والسداد فيما يسعَوْن إليه من أعمال الخير . وإسهاما مني في تشجيع هذه الندوة، والمساعدة في إنجاحها كان هذا البحث الموسوم بـ:" اللغات واللغة العربية: الأصالة والتاريخ وطرق العلاج". وهذا ملخص لما فيه : أولا: أسبابه: 1-نظرا لما تمر به اللغة العربية من وأد وإهمال وضعف في التطبيق لا في العمل، تحتم علينا أن نسارع في معالجة هذا المرض الذي صار ينخر اللغة العربية. 2-إحياء اللغة العربية؛ بلفت الانتباه إلى تاريخها العريق وجودا وتطبيقا في بلادنا العربية الليبية. ثانيا أهمية البحث: تكمن أهميته في الحلول الناجعة للمعضلة التي تتسم بالخطورة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، التي إن لم نكن جادين في تطبيقها مع غيرها فسوف تكون- المعضلة- أشد خطرا مما نحن فيه الآن. ثالثا: إشكالية البحث تدور إشكاليته في كيفية إمكانية تطبيق هذه الحلول إذا لم تبد وزارة التربية والتعليم استعدادها وتبنيها وأيضا متابعتها بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشكل الذي يضمن نجاح هذه الحلول. رابعا: أهداف البحث معالجة الأخطاء اللغوية التي ما انفكت تطال المؤسسات الإعلامية الليبية إلى حد وصل عند بعض قنواتنا إلى درجة التقليل من أهمية اللغة العربية وتحييدها إلى جنب عند تقديم برامج إذاعية يومية بالتحدث والتخاطب والتحاور باللهجة الدارجة، وأخص بالذكر قناة 218 في برنامج البلاد، وهذا منحدر خطير لو لم نسارع في وضع حد لمثل هذه الخروقات الأمنية للغة العربية فسيستسيغ هذا لدى الكثير من القنوات الأخرى -إن لم يكن قد استسيغ - ومن ثم سينحدرون وسوف يسلكون هذا المسلك ويتخذونها طريقة هروبا وتخلصا من رتابت النطق، واختيار المفردات التي لا تعبر عن المعنى المقصود، ناهيك عن البرامج الشبابية في أغلب قنواتنا الليبية، واللوحات الإعلانية التي في الطرق الرئيسية، وكأن قائلا يقول: هل هذه حرب عشواء بدت تظهر على سطح الإعلام ضد العربية في البلاد العربية، وهذا بلا شك سيسيئ إلى أصالة اللغة العربية في بلادنا الحبيبة التي تحدث عنها هذا البحث. وكما يقول المثل كل إناء بما فيه ينضح، فإن هذه الأخطاء نتاج مخرجات التعليم الأساسي، والتي حاول البحث أيضا إلى الإسهام في وضع حلول لها. ولما سبق فقد جاء هذا البحث منتظما في محورين أساسيين وخاتمة: أما المحور الأول تضمن دراسة تاريخية للغات التي في ليبيا وتأثرها بالهجرات العربية، إلى جانب الخصائص التي صاحبت اللغات بحيث جعلت إحداهما أقرب إلى اللغة الليبية . وأما المحور الثاني تضمن مظاهر الفصحى في البلدان الليبية وسرعة انتشارها، مدعما ذلك بنماذج من المفردات والعبارات العربية ذات التركيبة اللغوية الفصيحة وعلاقتها باللسان العربي الليبي خطابا ومحادثة، بالإضافة إلى الوسائل التي تساعد على معالجة الأخطاء اللغوية. وألحقت عملي بخرائط جغرافية توضيحية تبين نسبة انتشار اللغة العربية في ليبيا والشمال الأفريقي منذ الفتح الإسلامي وإلى وقتنا الحاضر. In the name of God the Merciful Thank God, the Lord of the two worlds, the Alsinnah, the Holy Quran, and the Arabic tongue of Arabs and Muslims, by which pronouncing is the day of cramming and religion, in heaven and in the highest elites; It was a matter of interest to the applicants and to the late applicants. The Lord of the Prophets and the missionaries took pride in saying: "I am explaining the Arabs, but I am from Quraysh". Peace be upon you and God's mercy and blessings: Mr. Attendees: Guests and participants, allow me to express my thanks and appreciation to the fellow brothers who are preparing this scientific symposium - the Sheikh Taher Al-Zawi Foundation - which I have devoted to Arabic, and only for their interest in Arabic and Libyan scientists and their efforts in Arabic. We thank them once again for the effort that has been made to succeed, to bring it out, to coordinate and to arrange it in a decent and commendable manner. We salute the spirit of activism and jealousy over their language in the Holy Quran. We ask Allah the Almighty to be in the balance of their welfare. My contribution to the promotion and success of this symposium was the research labelled "Arabic languages and language: authenticity, history and remedies". This is a summary of: First: His reasons: In view of the death, neglect and impairment of the application of Arabic, and not at work, it is imperative that we accelerate the treatment of this disease, which has been decimating the Arabic language. Revival of the Arabic language; He drew attention to its long history of presence and application in our Libyan Arab country. Second, the importance of research: Its importance lies in effective solutions to the serious dilemma at both the domestic and international levels, which, if we are not serious about applying it to others, will be even more dangerous than we are. Third: The problem of research It is problematic how these solutions can be applied if the Ministry of Education does not demonstrate its willingness to adopt them and also pursue them in cooperation with the Arabic Language Complex in such a way as to ensure the success of these solutions. IV. Research objectives Addressing language errors that continue to affect Libyan media organizations to the extent that some of our channels have underestimated the importance of Arabic and neutralized