ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع استخدام مقرر التقنيات التربوية الحديثة بكليات التربية في العملية التعليمية ؛ من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ، والتعرف على أهم الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات الحديثة؛ من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية قصر بن غشير ، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة ، كما استُخْدِمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات من عينة الدراسة التي اخٌتَيرت بالطريقة العشوائية، وبلغ عددها) 38 (عضو هيئة التدريس من حملة المؤهل العلمي(دكتوراه- ماجستير). وبتحليل البيانات الإحصائية تم التوصل إلى النتائج التالية: • أظهرت نتائج البحث الحالي أنَ أكثر الأجهزة التعليمية المتوفرة استخداماً من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس هما جهازي الحاسوب، والآلة الحاسبة، بينما أقل الأجهزة التعليمية المتوفرة استخداماً داخل الحجرة الدراسية هما جهازي الإذاعة المرئية، ومسجل الكاسيت. • بينت نتائج البحث الحالي إلى اعتماد أعضاء هيئة التدريس على وسيلة تعليمية واحدة طوال الفصل الدراسي، مما يسبب الملل من الوسيلة، والمادة، والمعلم. • أشارت نتائج البحث الحالي إلى قلة وجود الوسائل، والتقنيات التعليمية الخاصة بالمادة، وتوظيفها في العملية التعليمية لضمان جودة التعليم. • أظهرت نتائج البحث الحالي إلى عدم توفر المختبرات الخاصة بالوسائل، والتقنيات التعليمية التي تحتاج إلى مناخ، وظروف معينة. • بينت نتائج البحث الحالي إلى عدم إجراء دورات تدريبية، وتطويرية جديدة في مجال استخدام الوسائط التعليمية، والتقنية في مجال التدريس، وإعطاء حوافز مادية للمشاركين، وجعل هذه الدورات كشرط من شروط الترقية، وقلة متابعة أعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي، وحثهم على إجراء البحوث الأساسية، والتطبيقية المرتبطة بحاجات المجتمع، وإجراء مسابقات، وجوائز لأفضل البحوث في مجال التخصص. • أظهرت نتائج البحث الحالي إلى استنزاف طاقة عضو هيئة التدريس في التحضير، والتقويم، والإدارة الصفية، والإرشاد الأكاديمي، مما يؤثر على فعالية مخرجات التعليم؛ ومن جهة أخرى يؤثر زيادة العبء التدريسي على النمو العلمي لعضو هيئة التدريس، وعلى استخدامه للوسائل، والتقنيات التعليمية الحديثة، وعلى مشاركة عضو هيئة التدريس في الدورات التدريبية، والندوات، وورش العمل، وغيرها من الأنشطة. • كما أشارت نتائج التحليلات الإحصائية إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى (0.05) ترجع لمتغير الجنس لصالح أعضاء هيئة التدريس الإناث، في حين أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى (0.05) ترجع لمتغير المؤهل العلمي لصالح أعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراه، في حين بينت الدراسة أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوى (0.05(ترجع لمتغير الخبرة التعليمية لصالح الأساتذة ذوي الخبرة التعليمية (أقل من 10 سنوات). وفي ظل هذه النتائج توصي الباحثة بما يلي: 1- عقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي تختص بكيفية استخدام الوسائل، والتقنيات التربوية الحديثة في العملية التعليمية. 2- إدخال التقنيات التربوية الحديثة في كل الجامعات الليبية مواكبة مع تطوير المناهج؛ فلابد أن يقترن تطوير المناهج، مع تطوير التقنيات المستخدمة في التعليم. 3- عمل ورش تدريبية بصفة دورية تُعرَف الطلاب بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم؛ لكي يشجع هذا الطلاب للمشاركة في العملية التعليمية، وتفعيل دورهم أكثر. 4- عمل بحوث تختص بالصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات التربوية الحديثة في التعليم. 5- توظيف البرمجيات، والمواد التعليمية المناسبة لاستخدامها في تدريس المناهج التعليمية للطلاب.