خواص المواد

تاريخ النشر

2018-1

نوع المقالة

كتاب

عنوان الكتاب

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

أ.د زيدان علي محمد حتوش

الصفحات

1 - 119

ملخص

بسم الله الرحمن الرحيم تقــديم إن القارئ العربي لا يجد الوسيلة المثلى لتنمية معلوماته العلمية بشكل عام والهندسية والتقنية على وجه الخصوص، بما يكفل الارتقاء بنموه الفكري لمسايرة التطورات العلمية والتقنية ومستجداتها، وذلك لوجود فراغ واضح على مستوى المكتبة العربية في مجال التعريب والترجمة والتأليف بالنسبة للعلوم التطبيقية وبالذات عند مقارنة ذلك بمجال العلوم الإنسانية. إذ أن القاعدة الأساسية والمرجعية لبناء القدرات البشرية بالدرجة الأولى تتمثل في الكتب المنهجية التي يتعود من خلالها الطالب على المصطلحات الفنية والأسس العلمية التي تقدم بيسر وتعنى بنوعية المادة المكتوبة والأمثلة من ناحية الشرح والتوضيح. وعلى الرغم من أن التعليم الجامعي يعتبر امتداداً للتعليم الثانوي أو المتوسط سواء كان عاما أو تخصصيا، لكنه بالنسبة للتعليم الهندسي والتقني ومن خلال الممارسة الأكاديمية عبر السنين يتبين بأن هناك اختلافا في نوعية إيصال المعلومة للطالب وكيفية استيعابه للمعلومات، وأحد أهم العوائق التي تعيق استيعاب المعلومات بشكل جيد هو عدم توفر الكتب المنهجية المناسبة باللغة العربية للطالب الجامعي وبالذات في المراحل الأولى حتى يتمكن من سرعة ربط المعلومات السابقة المتراكمة لديه بالمعلومات الجديدة والمكملة ومعرفة الترابط فيما بينهما. هذا ما حدي بالمؤلف إلى فكرة تأليف كتاب خواص المواد بحيث يشكل قاعدة للمعرفة والاستيعاب بالنسبة لطلبة الكليات والمعاهد الهندسية، وذلك لما يشكله هذا العلم من ارتباط وثيق بالعديد من التخصصات الهندسية، وأن ضمان استيعاب أسسه ومفاهيمه سيسهل على الطالب متابعة المناهج والمواضيع المترتبة على هذا العلم. إن الكتابة باللغة العربية في المجال الهندسي وبالذات عندما يكون الكتاب منهجيا وليس مرجعياً أو عاماً يحتاج إلى المزيد من الجهد والوقت بهدف تبسيط المعلومة وإيصالها إلى القارئ من جهة والبحث عن المصطلحات المناسبة أو المتداولة، وكذلك اختيار المادة العلمية والرسومات التوضيحية والأمثلة التي تفيد الطالب من ناحية تسلسل خطوات الحل واستيعاب الأفكار وإمكانية تعميميا على المسائل والتمارين الأخرى. لقد تم ترتيب المادة العلمية حسبما هو مطلوب ومتداول في مناهج علم خواص المواد بغالبية المعاهد العليا والكليات الهندسية بالجامعات الوطنية والعربية والعالمية، حيث احتوى الكتاب على ثلاثة عشر فصل رتبت على النحو التالي: يعطى الفصل الأول فكرة مختصرة عن أهمية دراسة خواص المواد وبالأخص الهندسية وأنواعها وكيفية اختيارها، ويحتوى الفصل الثاني على خواص المواد الهندسية، ثم ينتقل كل من الفصل الثالث والرابع لتوضيح الشد والضغط الاستاتيكى، أما الفصل الخامس تناول الإجهاد الحقيقي وكذلك الانفعال الحقيقي والفصل السادس والسابع يوضح الانحناء والقص الاستاتيكى، ويلي ذلك الفصل الثامن والتاسع الذي تم تخصيصه لتعريف الالتواء الاستاتيكي والصلادة اما الفصل العاشر فيتعلق بمقاومة الصدم اما الحادي عشر والثاني عشر يوضح الزحف ثم التعب او الكلال اما الفصل الثالث عشر فقد خصص للأخشاب. قد استغرق تأليف هذا الكتاب وإعداده من ناحية المحتوى والطباعة أكثر من خمس سنوات، وعلى الرغم من التدقيق والمراجعة لعدة مرات لمحتواه من الناحية العلمية والإحراج فإنني أمل من الأساتذة الذين سيقومون باستعمال هذا الكتاب في التدريس ومن الطلبة الذين يستخدمونه كمادة منهجية ألاَّ يترددوا في الكتابة إلي بأرآئهم وأية أخطاء يرون ضرورة إصلاحها. وفي الختام يقدم المؤلف شكره وتقديره لكل من قام بمراجعة الكتاب وما قدمه من ملاحظات ساهمت في تنقيح محتوى الكتاب وإظهاره بالمظهر المناسب والمفيد للدارس والمدرس كما يقدم المؤلف شكره لكل من ساهم في إظهار هذا الكتاب إلى حيز الوجود، وبالذات من ساهم في الطباعة وفي إعداد الأشكال بالأسلوب الذي أمل أن اكون قد وفقت في ترتيبه من ناحية المضمون والشكل العام. والله ولي التوفيق المـؤلف