التصـحر وسبـل مكافحتـه

تاريخ النشر

2010-1

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤلفـ(ون)

إيمان ياسين سليمان عبد القادر وسهام الزويك

ملخص

إن المناطق المتصحرة أو المهددة بالتصحر مستقبلاً ستضاف إلى الصحاري وأشباه الصحاري مما سيؤدي إلى رفع نسبة المناطق الصحراوية وشبة الصحراوية والمتصحرة بفعل الإنسان إلى ما يوازي 50% تقريباً من مساحة الأرض. وقد أشارت الدراسات التاريخية إلى أن التصحر كان من أهم أسباب اضمحلال الحضارات القديمة اليونانية والتدمرية والنبطية والبابلية وغيرها من الحضارات التي نشأت في المناطق الجافة و شبه الجافة أو على حدودها. ويقع القسم الأكبر من البلاد العربية ضمن المناطق شبه الجافة و الجافة و شديدة الجفاف التي تعرضت منذ’ زمن قديم إلى استغلال جائر أدى إلى تدهور قيمتها الإنتاجية بحيث نجد علامات التصحر واضحة في أغلب المناطق. وقد بدأت الدول العربية تعي جزئياً خطورة التدهور في إنتاجية الأراضي بفعل التصحر، إلا أن الخطوات التي اتخذت في سبيل مكافحته لا تعتبر كافية ، ولا بد من زيادة اهتمام الفرد والمجتمع بهذا الموضوع للتمكن من مواجهة هذا الخطر الكبير قبل أن يستفحل بحيث يتعذر فيما بعد القيام بأي عمل إصلاحي، كما هو الحال في بعض أجزاء المنطقة العربية التي تحولت إلى أشباه صحاري عديمة الإنتاجية. و يتضح مما تقدم أن مشكلة التصحر هي مشكلة ذات أبعاد "حضارية و أمنية" بالنسبة للعالم العربي، لذا فأن من الضروري إعطاؤها الأولوية في الخطط التنموية لإعادة ترميم المناطق التي لا يزال استصلاحها ممكناً و إعادتها إلى الإنتاج الزراعي، و المحافظة على الباقي منها من خطر التصحر.