Abstract
كتاب المجيد في إعراب القرآن المجيد لإبراهيم بن محمّد الصفاقسيّ (ت 742 هـ) من الكتب التي تناولت إعراب القرآن كلّه، وهو كتاب لخّصه مؤلّفه من تفسير البحر المحيط لشيخه أبي حيّان الأندلسيّ، وأضاف إليه من كتب التفسير والإعراب والنحو، ككتاب أبي البقاء ومكيّ والزمخشريّ وابن عطيّة وغيرها، والكتاب قيّم ومفيد. ويسعى الباحث من خلال تحقيق هذا الكتاب إلى أنّ يسهم في الجهود المبذولة في إحياء كتب التراث وإخراجها إلى الدارسين لينتفعوا بما فيها من علوم ومعارف، ويضيف إلى المكتبة اللغويّة كتاباً يتناول إعراب القرآن، ويعرض أهم وجوه القراءات إعراباً وتوجيهاً، ويتناول الكثير من آراء المعربين بصريّين وكوفيّين وغيرهم، كما يسعى الباحث من خلال دراسته إلى الوقوف على الظواهر الصرفيّة والنحويّة الماثلة في بعض اللهجات العربيّة الواردة في الكتاب موضوع الدراسة. واقتضت طبيعة تحقيق الكتاب ودراسته إلى أن تقسّم الرسالة إلى: مقدّمة، ووصف النسخ، والمنهج المتّبع في تحقيق النص، وقسم الدراسة، وقسم التحقيق. فقسم الدراسة درس فيه الباحث اللهجات الصرفية والنحويّة المتناثرة في الجزء الذي حقّق من الكتاب؛ وجاءت هذه الدراسة في مبحثين: المبحث الأوّل- لهجات في الجانب الصرفيّ. المبحث الثاني- لهجات في الجانب النحويّ. وأمّا قسم التحقيق فقام الباحث فيه بتحقيق إعراب السور: من سورة مريم إلى نهاية سورة الزمر، وفق المنهج المتبع في تحقيق نصوص التراث.