ملخص
فإن من المواضيع التي احتدم فيها الخلاف بين طائفة من الناس المعاصرين وبعض أهل العلم، حكم القنوت في صلاة الصبح، فريق تمسك به من شدة دفاعه عنه حتى كاد أن يضعه من سنن الصلاة المؤكدة، وينكر على تاركه، وفريق أنكره حتى عد فاعله مبتدعاً، ولا يصلي خلف إمام يقنت في صلاة الصبح، مما أثر سلبًا على إحدى غايات صلاة الجماعة وهي وحدة المسلمين،لذا رأيت أن أقدم هذا البحث لمناقشة هذه المسألة لبيان من قال به من أهل العلم المتقدمين من الصحابة وممن بعدهم، وممن لم يقل به، وأدلة كل فريق، دون التأثر برأي مذهبي، ولا ميل شخصي، وإنما الغاية الوصول إلى القول الصحيح أو الأرجح إن شاء الله.