ملخص
تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام كبير، لما لها تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي، باعتبارها الموجه الرئيس للسلوك الإنساني والاجتماعي والتربوي نحو التضامن والتعايش والاحت ارم المتبادل، وما يترتب عنها من قيم ومبادئ تسهم في تنظيم المجتمع من أجل الاستقرار وتحقيق السلام ، فبدون الأخلاق لا يمكن الحديث عن سلامة واستقرار المجتمع وتقدمه ورقيه. تنبثق أهمية المعلم من أهمية التعليم في الحياة الإنسانية ودوره في تشكيل الحياة ،كما تتجلى مكانه المعلم في العملية التعليمية في كونه قائدها ومخططها ومنفذها ،وعلى هذا الأساس يتضح دوره في صناعة الحياة وتشكيلها ورسم مستقبلها ، وتكييف سلوك الأجيال القادمة لمواجهة تطوارتها وتعقيداتها ومستحدثاتها والاستجابة لكل ما هو جديد فيها، ولما كان التعلم والتعليم حاجة إنسانية ، فان وجود المعلم حاجة اجتماعية تربوية تقتضيها الحياة، ولا يمكن لمجتمع أن يستغنى عن المعلم باعتباره حجر الأساس في إنجاح العملية التعليمية ومواجهة كل التحديات.