ملخص
الملخص أُجريت هذه الدراسة بِهدفِ تحديد الأعداء الطبيعيين مِن غير الكائناتِ الدقيقة لنحْلِ العسل على مدى سنة كاملة لمجموعةٍ من خلايا النحل بمنطقة تليل بصبراتة شمال غرب ليبيا. ودلّت النتائج أن هناك عدة كائنات تتمثل في كونها أعداء طبيعية لنحل العسل، وقد سُجلَ تواجدها داخل الطائفة أو بالقرب منها، فكانت تقوم بمُهاجمة أفراد الطائفة ومنتجاتها من عسلٍ وشَمْعِ وحُبوب لقاح وأحيانا كثيرة افتراس اليرقات أيضا؛ وتُسَبب الضرر المُتفاوت لمنتجاتها. وأهم هذه الأعداء حسب تكرار تواجدها في الطوائف وعدائيتها كانت على التوالي عثة الشمع أو فراشة الشمع الكبيرة galleria mellonella L.، والنمل Cataglyphus bicolor Fab يليها الطيور الآكِلة للنحل المتمثلة في طائر الوروار الذي ينتمي لعائلة Meropida،و العناكب Spiders الصيّادة التي يعتبر نحل العسل من الحشرات الرئيسية لغذائها ثم تأتي القنافذ من عائلة Erinaceidae، وحشرة السرعوف المفترسة للنحل من عائلة Mantidae، والفئران Muridea في المرتبة الأخيرة من حيث خطورتها المتمثلة في تواجدها بالطائفة أو حولها ومدى الضرر الذي تسببه لها. وأغلب هؤلاء الأعداء تُهاجم أو تغزو أو تفترس وتُسبب المرض الكبير لطائفة سواءً الافراد او المنتجات. وأظهرت النتائج أ ن أكبر تواجد هجومي للأعداء الطبيعيين لنحل العسل كانت في فَصليَيِ الصيف والربيع على التوالي، وأقل تواجد للأعداء كان في فصل الشتاء يليه فصل الخريف، لذا فالطقس الدافئ أكبر سبب في تواجد الأعداء لنحل العسل. كانت نتائج هذه الدارسة موافقة لمُعظم الدارسات السابقة، فأكدت نتائجها وبينت أن كل الكائنات التي تم تدوينها كأعداءٍ للنحلِ في هذه الدارسة هي أعداءٌ للنحل في معظمِ مناطق العالم. الحل الجذري للتقليل مِنَ الضررِ الاقتصادي الذي يُسببه هؤلاء الأعداء ، هو معرفة سلوك هذه الكائنات من الأعداء ونوع الضرر الذي تسببه للطائفة ، وتحديد الغذاء المفضل لكل َ عُد ّو و الأسباب التي تجذبه لمهاجمة أو غزو الطائفة بذلك يمكن إيجاد طرق حماية الطائفة والقضاء على هؤلاء الأعداء. الكلمات المفتاحية : نحل العسل، Apis melliffera ، أعداء النحل الطبيعية، فراشة الشمع، الطيور الآكلة للنحل، ليبيا.