تأثير مستخلصات نبات الحرمل Peganum harmala على إنبات بذور نباتي العسلوز Brassica tournefortii وأبوشرنتة Bromus diandrus

تاريخ النشر

2012-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

المؤلفـ(ون)

Saseeyah mohammed masoud

ملخص

ركزت هذه الدراسة على خصائص الظاهرة المسماة بالتضاد، وهي العملية التي تتضمن إنتاج مركبات أيضية ثانوية تعرف بالأليلوكيميائيات، والتي يتم إفرازها بواسطة نبات ما في البيئة التي تحيط به مؤثراً بذلك في النباتات المجاورة له .ويعتبر نبات الحرمل من ضمن النباتات التي عرف عنها أنّ لها تأثيراً تضادياً ؛ وفي هذا البحث تمت دراسة تأثير المستخلصات المائية لأجزاء نبات الحرمل Peganum   harmala وهو من النباتات العشبية المعمِرة ، ويتبع فصيلة Zygophyllaceae على اثنين من النباتات الأخرى ،حيث أدى إلى تثبيط إنبات بذورهما ،وهما نبات العسلوز Brassica   tournefortii وهو من النباتات الحولية والتي تتبع فصيلة Brassicaceae ؛والنبات الثاني هو نبات أبوشرنتة والمعروف أيضاً ب )حشيشة البرومس( واسمه العلمي Bromus   diandrus وهو أيضاً نبات حولي ويتبع الفصيلة النجيلية Poaceae .وقد سجلت نتائج تجارب تأثير المستخلصات المائية لأجزاء نبات الحرمل والتي حضرت بالتراكيز المختلفة وهي 0.0،0.6،1.2 ،2.4 ،4.8،7.2 % على إنبات بذور نباتي العسلوز وأبوشرنتة ؛ تُمّ تمت دراسة تأثير هرموني الجبرالين والكاينتين كلاً على حده على إنبات بذور النباتين ؛ وأخيراً دراسة مدى تأثير خلط مادة مثبطة للإنبات وهي مستخلص بذور نبات الحرمل مع مادة محفزة للإنبات وهي أحد الهرمونين السابقين ؛ وقد صممت هذه التجارب وفقاً لما جاء في البحوث السابقة في هذا المجال ، وأيضاً وفقا للإمكانيات المتوفرة في قسم النبات لكلية العلوم.وقد بينت النتائج أنّ الإنبات في بذور العسلوز حدث له أعلى تثبيط بفعل مستخلص النبات الكامل من الحرمل ومستخلص الأوراق ثم مستخلص السيقان على التوالي، وكان مستخلص الجذور ومستخلص البذور أقل فاعلية على عملية تثبيط إنبات بذور العسلوز ؛ وقد تسبب مستخلص الأوراق والثمار ومستخلص النبات الكامل للحرمل في حدوث أعلى نسبة تثبيط لبذور أبوشرنتة، أمّا مستخلص الجذور فكان أقل المستخلصات تأثيراً على عملية تثبيط بذور أبوشرنتة ، وقد لوحظ من خلال هذه التجربة أنّه في جميع المستخلصات المستخدمة من نبات الحرمل كلما زاد تركيز المستخلص المستخدم زاد تثبيط إنبات البذور في النباتات المدروسة.وبينت النتائج أنّ هرمون الجبرالين عمل على تحفيز إنبات بذور العسلوز في كل التراكيز التي استخدمت من الهرمون ؛ بينما بذور أبوشرنتة لم يحفز الإنبات لديها إلا عند استخدام التركيز العالي من هرمون الجبرالين وهو التركيز 500 مليجرام / لتر . وعند استخدام هرمون الكاينتين وجد أنّ التركيز الوحيد الذي تسبب في تحفيز إنبات بذور العسلوز هو التركيز 500 مليجرام / لتر ؛ بينما عملت كل التراكيز المستخدمة من هرمون الكاينتين على تحفيز إنبات بذور أبوشرنتة.كذلك وجد أنّ المعاملة بمخلوط هرمون الجبرالين ومستخلص بذور الحرمل لم يحفز الإنبات في بذور العسلوز في كل التراكيز المستخدمة مقارنة بالمعاملة الضابطة ، بينما عند معاملة بذور أبوشرنتة بالتراكيز المختلفة من مخلوط هرمون الجبرالين ومستخلص بذور الحرمل فإنّ التركيز الوحيد الذي أظهر القليل من التحفيز لإنبات بذور ابوشرنتة هو التركيز 4.5 جرام /62.5 مليجرام / لتر ؛ ومن جهة أخرى فإنّ المعاملة بمخلوط هرمون الكاينتين ومستخلص بذور الحرمل عمل على تحفيز إنبات بذور العسلوز في كل التراكيز المستخدمة ، أمّا بذور أبوشرنتة فإنّ التركيز الوحيد الذي حفز الإنبات بشكل بسيط هو التركيز 4.2 جرام /125 مليجرام / لتر.وبناءً على ذلك فإنّه يمكننا وضع التوصيات التالية:الاهتمام بظاهرة الأليلوباثي كأداة لإدارة الأعشاب الضارة كأحد التطبيقات المستخدمة في النظم البيئية ، وذلك بإدارة المخلفات النباتية السامة ، وهي من السبل الفعّالة والمتاحة بسهولة ، ومحاولة تعزيز القدرة الأليلوباثية لأصناف النباتات لقمع الأعشاب الضارّة ،أو نقل الخصائص الأليلوباثية من أنواع النباتات البرية إلى أصناف النباتات المختلفة من خلال طرق الاستنبات التقليدية وغيرها من استراتيجيات إعادة التركيب الجيني .وفيما يخص هذا البحث فإنّه بالإمكان وضع التوصيات التالية :1.ضرورة إجراء دراسات حقلية لاختبار تأثير المستخلصات المائية، وبقايا أجزاء نبات الحرمل على إنبات ونمو حشيشتي العسلوز وأبوشرنتة.2.اختبار طحين أجزاء نبات الحرمل المختلفة على إنبات حبوب الشعير والحشائش التي تتواجد في حقل الشعير. 3.العمل على فصل المركبات الفينولية والقلويدات التي يمكن أن تتسبب في التأثير المثبط لنبات الحرمل وتحديدها وتعريفها.