ملخص
أسفرت ثورة تكنولوجيا المعلومات عن ما يسمى بالشبكة العنكوبتية الانترنت التي أتاحت ربط أنحاء العالم بعضه ببعض ليتحول الي قرية صغيرة ، كما أسهمت في توفير الية و سهولة الحصول على معلومات في كافة التخصصات ،و أتاحت مجالا للتفاعل و التواصل بين الناس باعتمادها على عدة خدمات منها غرفة الدردشة و البريد الكتروني و غيرها ،فضلآ عن إمكانية تخزين المعلومات الشخصية و الحصول عليها فى أى زمان و مكان ، الا أن استخدام الأفراد لهذه التقنية تنوع بين الاستخدام السليم المتوزان و بين الاستخدام المفرط المرضى الذي أثر على مختلف مجالات حياة الفرد الاجتماعية و المهنية و الصحية ،مما دفع الباحثين لإجراء العديد من البحوث و الدراسات للوصول لفهم أعمق لهذه الظاهرة الجديدة ،ليتبين لهم أن معاناة الفرد للكثير من المشكلات الاجتماعية و النفسية من أمثال القلق و الاكتئاب و الشعور بالوحدة النفسية و العدوان و المعاناة من الشدة النفسية و الافتقار للمهارات الاجتماعية و الشعور بالنبذ الاجتماعي و الافتقار إلى فعالية و تنظيم الذات مما يدافع الفرد إلى اللجوء الي الواقع الافتراضي تعويضا عما يعانيه من العالم الحقيقي الواقعي ليرسم لذاته صورة أخرى و يتفاعل مع الآخرين و يكون علاقات جديدة ليحصل على الدعم المفقود من قبل المحيطين به ليصل ألى مستوى من التوازن و تقدير الذات عبر الانترنت