ملخص
يعد مصطلح األخالق احليوية )البيو تيقا(،Bioethics مصطلحا جديدا مستحدثا لدى البعض من الدارسني، غير أنه وبالوقوف برهة حتليلية تفكيكية ملفردات املصطلح، لوجدنا ان أصالته تظهر جلية بوضوح من خالل موضوعاته ومواده البحثية. إن البيوتيقا غدت ُ بها وإيالؤها املكانة منذ نهاية القرن العشرين إحدى أهم املسائل التي ينبغي االعتناء ً ملا قدمته التطورات احلاصلة يف علوم احلياة والطب. فإن موضوع البيو تيقا املناسبة، تبعا يندرج ضمن اهتمامات ما يعرف حتت اسم ›‹الفلسفة التطبيقية‹‹ التي أضحت مواضيعها جد مهمة يف فلسفات احلقبة املعاصرة. إن مبحث األخالق قدمي قدم التفكير اإلنساني الفلسفي، وصفة احليوية مشتقة من احلياة والكائنات احلية بكل ما تعكسه من عيش وحركة وتغير وتطور متالزمني بوجود الكائن احلي، وعليه فإن األخالق احليوية قدمية الوجود مثلها مثل األخالق الطبية، فهي ً عليه ان يقنن ويهذب مبادئ قدمية كذلك منذ أن مارس اإلنسان فن الطبابة فكان لزاما وأسس تلك املهنة، أو املمارسة الطبية عبر العصور. فهي باألساس تساؤالت متس الكائن احلي بشكل عام، والبيئة التي يحيي فيها، وأيضا الكائن اإلنساني منه بشكل خاص، ال سيما فيما يتصل بالتجارب التي متس كرامة الشخصية اإلنسانية بدءا من التساؤل حول الشخصية اإلنسانية ذاتها: م�اذا نعني بها؟ وكذا فيما يتصل مبختلف التجارب والدراسات العلمية الهادفة إلى ٍ معاجلة مرض ما أو بغرض حتسني حياة الفرد اإلنساني يف مختلف مراحل منوه وحتى ً . قبل تكونه جنينا عضو هيئة اتلدريس بقسم الفلسفة لكية اآلداب جامعة طرابلس