الأطفال ذوي الإعاقة والحياة الأسرية قراءة نظرية من منظور الخدمة الاجتماعية

تاريخ النشر

2017-6

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية

الاصدار

Vol. 0 No. 11

المؤلفـ(ون)

حميدة علي محمد أبوحمادي

الصفحات

59 - 84

ملخص

تعتبر الأسرة نسق اجتماعي طبيعي، وهي تجمع من الأفراد يمثل كل منهم مكانة معينة، كما تعتبر شبكة من العلاقات والتفاعلات داخل هذا النسق الاجتماعي، وفي هذه الشبكة توجد العديد من الأدوار والقواعد التي تحكم هذا التفاعل. فالنسق الأسري له طرق مختلفة يستخدمها في حل مشاكله بالصورة التي تجعل أفراده قادرين على أداء أدوارهم ووظائفهم بفاعلية. ينصب اهتمام هذه الورقة في: ما أهمية دور الأسرة في تنشئه أطفالها من ذوي الإعاقة؟ وما ردود فعل الوالدين داخل الأسرة عند إنجاب طفل ذو إعاقة؟ وما التدخل المهني المناسب لصالح أسر الأطفال ذوي الإعاقة؟ وخلاصة القول. إن ولادة طفل من ذوي الإعاقة تؤدي إلى عملية تغيير في ادوار أفراد الأسرة، وتزيل نظامها ككل من حيث عدم استقرار الأسرة، وقيامها بوظائفها من خلال أشكال التفاعل بين أعضائها والتكامل الوظيفي لها كوحدة واحدة، وتبادل مشاعر أعضاء الأسرة واتجاهاتهم وعلاقاتهم بالمحيط الاجتماعي. فالشعور بالذنب والأسى واللوم بين الزوجين في الأسرة التي بها طفل من ذوي الإعاقة تعتبر جزءاً طبيعياً من تقبل الطفل وعندما تستمر هذه الديناميات لفترة طويلة فإن التباعد الزواجي يكون أمراً لا يمكن تجنبه ، فلابد من تقديم المساعدة والدعم للزوجين لفم أن عملية الأسى الناتجة عن فقدان الطفل والشعور بالغضب من حقيقة أن لديها طفل من ذوي الإعاقة لها مراحل يمكن التنبؤ بها ، فبدلاً من أن يوجه كل منهما اللوم للأخر لابد أن يتجه كل منهما للأخر بالدعم والتعاون في مواجهة عملية الأسى لكي تخفض الصراعات والخلافات الزوجية التي تؤثر في مشاعر الدعم والإحساس بالعزلة التي يمر بها كل منهما. فأسرة الطفل ذو الإعاقة تعاني من عدة مشاكل مقارنة بأسر الأطفال العاديين، فإن تلك الأسر بحاجة ماسة إلي دعم مستمر، ويتطلب من الاختصاصيين الاجتماعيين بناء علاقة جيدة مع الأسرة من خلال المقابلات الشخصية وكيفية التواصل معهم والتعاطف واحترام المشاعر والاستماع لمشاكلهم والاستفادة من خبرات الأسر الأكثر خبرة. ومهما يكن من أمر فإنه من الضروري على الاختصاصيين الاجتماعين والمهتمين بذوي الإعاقة القيام بدراسات وبحوث علمية تحدد فيها العلاقة أو الدور الأسري في المجتمع الليبي اتجاه أطفالهم من ذوي الإعاقة، ودعوة المؤسسات ذات الصلة بهذه الفئة إلى إعداد دورات وورش عمل تدريبية لتوعية العاملين فيها بالاهتمام بهذه الفئة داخل المجتمع.