ملخص
لقد شهدت المؤسسات التعليمية في ليبيا انتشاراً واسعاً ، ادى الى ازدياد إعدادها ، ولكي تؤدي دورها ، في ظل العولمة وعصر المعلومات ، لابد لها من العمل على تطوير انظمتها وبرامجها ومستوى ادائها والخدمات التي تقدمها بما يتوافق ومعايير الجودة الشاملة في عمليتي التعليم والتربية بجميع مراحل الدراسة . و بالرغم من ذلك يلاحظ أن هناك قصور في فهم دور الأخصائي الاجتماعي مع جماعات النشاط المدرسي، الذي يمثل الجانب التربوي لا يزال تقليدي يتبلور في التفتيش عن الزي المدرسي ، وحصر حالات الحضور والغياب بين الطلاب والقيام ببعض الأعباء الإدارية وقليل من المهام المهنية . ونظرا لأهمية الخدمة الاجتماعية المدرسية والدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي الممارس في المؤسسات التعليمية في مجتمعنا الليبي ،وندرة الدراسات في هذا الجانب فقد أرثاث الباحثة أهمية الكشف عن المعوقات التي تحد من تحقيق جودة الأداء المهني في التعامل مع جماعات النشاط المدرسي ، وللإجابة على التساؤل الذي مفاده " الى أي مدى تواجه الاخصائي الاجتماعي معوقات تحد من تحقيق جودة الأداء المهني في التعامل مع جماعات النشاط المدرسي؟،وما هي المقترحات التي يمكن ان تحقق المستوى المطلوب من الجودة ،حسب راي الاخصائيين العاملين في المجال المدرسي؟. وتعد هذه الدارسة من الدراسات الوصفية واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي بأسلوب المسح الشامل للإجابة عن تساؤلاتها . وقد تم استخدام الاستبيان كأداة لجمع البيانات وقد روعي في ذلك الاجراءات المنهجية في بنائها .