بحث حول المشكلات النفسية الاكثر شيوعا لدي الاطفال النازحين بمخيم الاكاديمية البحرية ومخيم السياحية للعدد الخامس

تاريخ النشر

2023-1

نوع المقالة

مقال في مجلة علمية

عنوان المجلة

مجلة كلية الاداب الزاوية

المؤلفـ(ون)

انتصار عمار امبية

الصفحات

168 - 196

ملخص

لقد حظيت المشكلات النفسية عند الأطفال باهتمام كبير من علماء النفس والتربية ، فشغلت تفكيرهم وتطرقت دراساتهم له لمعرفة مظاهره وأسبابه وبخاصة بعدما عانت المجتمعات الإنسانية في السنوات الأخيرة من انتشار بعض مظاهر العنف المرفوض اجتماعيا وتفشي السلوك الإرهابي بصورة مطردة في مجتمعات عدة على اختلاف توجهاتها العقائدية والسياسية ومستوياتها الاجتماعية والثقافية وتعتبر المشكلات النفسية من أهم المشاكل التي يعاني منها كثير من الأطفال في وقتنا الحاضر بدرجات متفاوتة ويقصد بها أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين والأشياء حيث تظهر كثيرا بين الإخوة داخل الأسرة، وبين التلاميذ في المدارس وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال مختلفة لفظية وبدنية، وحتى عبر الإيماءات ومن خلال لغة الجسد يمارس العنف أحيانا ومن اجل الوقاية من حدوث هذا السلوكيات التي تعبر بوضوح عن مشاكل نفسية عند الأطفال لابد من التعرف على أهم أسبابه التي تدفع الأطفال في عصرنا الحاضر إلى التصرف بعدوانيه والى القلق والخوف وغيره من مظاهر المشكلات النفسية، وإذا كانت المشكلات النفسية تنشأ عن إحساس الفرد وبالإحباط والإحساس بالنبذ، أو لعدم قدرته على التعبير عن نفسه، فما هو الحال مع الأطفال النازحين، من فقدوا الاستقرار والحياة الطبيعية، وحرموا من ابسط حقوق الطفولة التي نصت عليها المواثيق الدولية حق اللعب وحق الإحساس بالأمان وحق العيش الكريم ، ويهدف هذه البحث إلى إلقاء الضوء على فئة من الأطفال النازحين والمقيمين في مراكز إيواء النازحين وهي فئة اجتماعية لم تنال الاهتمام اللازم في المجتمع الليبي من قبل وفي ضوء الظروف الحالية ونظرا لما يمر به الطفل الليبي في هذه المرحلة في الوطن وانعدام الأمن والأمان من ظروف تؤثر في نفسيته ووضعه الاجتماعي والنفسي وهو ما قد يخلف رواسب قد تؤثر في شخصيته في المستقبل وقد تحوله إلى قنبلة موقوتة تشكل خطرا على المجتمع أن لم يلتفت إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة الاجتماعية وهو ما يدفعنا إلى ضرورة التأكيد على أهمية البرامج الترويحية المتضمنة لعدة فعاليات والتي من خلالها يجد الطفل متنفسا ومحرجا ليخرج الطاقة السالبة وشحنات الانفعالات السلبية التي تترسخ وتترسب في أعماقه جراء إحساسه بالنبذ والإقصاء وهو المركون المهمش في مراكز إيواء النازحين ومن هذا المنطلق أخذت الباحثة مشكلة هذه البحث لعينة من الأطفال النازحين لمعرفة مدى تأثير الوضع النزوحي على نفسيتهم ومحاولة التعرف على أهم المشكلات النفسية .

النص الكامل

عرض