ملخص
يتسم العصر الذي نعيش فيه اليوم بالتغير والتطور السريع في شتى الميادين، وفي ظل هذا التطور زاد الاهتمام باستثمار الطاقات البشرية وتنميتها؛ لذلك ألقى العبء على علماء التربية وعلم النفس ليقدموا تجارب حديثة لمواكبة هذا التطور. ومن اهتمامات علماء النفس لمواكبة هذا التطور اهتمامهم بالذكاء وقد نادى الكثير من العلماء بأن للذكاء عدة أنواع بداية من ثورنديك 1926 ، ثم كاتل وفؤاد أبو حطب وقد أكد كل منهم على ضرورة تناول الذكاء في ضوء أبعاد متعددة . تعد الذكاءات المتعددة مختلفة من فرد إلى آخر حيث بعض الأفراد يملكون مستويات عالية جداً من التوظيف في بعض أو معظم الذكاءات المتعددة ، في حين بعض الآخر لديهم نقص شديد في كل أو بعض هذه الذكاءات. وما لاشك فيه،أن تنمية قدرة الذكاءات المتعددة عند الأفراد لأي مجتمع يبدأ من الطفل، حيث كونه نواة كل مجتمع، فينبغي أن ينظر إليه بعين الاعتبار، فهو غاية التربية ووسيلتها في تحقيق التقدم ومواكبة التطور. ولمًا كان لمرحلة رياض الأطفال أهمية خاصة تستمدها من كونها الفترة الحاسمة التي تتكون خلالها المفاهيم الأساسية للطفل، فهي من أهم المراحل وأخطرها حيث خلالها تكتمل حلقة النمو ، التي بدايتها المنزل تحت إشراف الأسرة وتضم : النمو الجسمي، والعقلي، الحسي، اللغوي، الانفعالي، الحركي، الاجتماعي، الأخلاقي، الفسيولوجي .... لذا ينبغي أن يمنح الطفل الفرصة كي يتعرف على ذكاءاته المتعددة لأجل تنميتها من خلال تقييم أنشطة اللعب ، التي قد تقف وراء كل نوع من هذه الأنواع من الذكاءات المتعددة ، فلا بد للتربويين من إدراك أهمية تنوع أنشطة اللعب في أشكال كثيرة ، يسهل الوصول إلى المتعلمين بسهولة ويسر، وإتاحة فرصة للطفل إلى حرية اختيار أنشطة اللعب المحببة له ، والتي يستطيع من خلالها تحقيق الهدف من اللعب ، حيث تدرك المعلمة نوع الذكاء الخاص بكل طفل والذي تستخدمه فيما بعد ؛ كمدخل لتقديم الخبرات والمعلومات بطريقة محببة ومشوقة للطفل ، وهذه الغايات لا يمكن أن تكون ذات قيمة عالية ، إلا من خلال أهم ما يميز أنشطة اللعب وهي أنها مصدر للسعادة والضحك، والحس الفكاهي، ومصدر للاختراعات، واستكشاف العواطف والتدريب على المثابرة ويزيد من المتعة