ملخص
هناك عديد من التوجهات العربية التي تدعو لرعاية حقوق الطفل ، حيث ان المؤتمر العربي لحقوق الطفل ، الذي عقد اجتماعاته في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عام 2001 م أصدر عدة قرارات وتوصيات بشأن النهوض بالطفل العربي محملاً الحكومات العربية والمواطنين والأسر والمجتمع المدني مسؤولية رعاية النشء من كل الجوانب لتأمين النمو السليم نفسياً وجسدياً وعقلياً لهم. وقد سبق أن أصدرت الدول العربية عدة قوانين واتفاقيات عربية ، منها الميثاق العربي لحقوق الطفل عام 1983م والخطة العربية لرعاية الطفولة وحمايتها وتنميتها في عام 1992م ، والخطة العربية لثقافة الطفل لعام 1993م والبيان العربي لحقوق الأسرة لعام 1994م ، وهذا يوضح مدى اهتمام الجهات العربية بالطفولة ،التي تعد من القضايا في الأولويات الحياتية الحيوية، فالمستقبل مرهون بالطفل العربي ،لاسيما في ضوء واقع مأزوم بالتحديات والعقبات، وأمتنا تتعرّض لتحديات مصيرية وعلينا أن نحسن إعداد رهان المستقبل ، فالطفل العربي له خصوصيته شأنه شأن أيّ طفل في العالم ، ومن الواجب أخذ هذه الخصوصية بعين الاعتبار . لذا فان هذه الدراسة تهدف إلى الوقوف عند الاهتمام بالطفولة ورعايتها وتربيتها وتعليمها ، كونها احد الرهانات الاساسية التي تضعها المجتمعات المتقدمة في مستهل انشغالاتها التنموية ، وبناءً عليه بات لزاماً على السياسات التربوية التعليمية التي تسعى إلى الاهتمام بالطفولة باعتبارها اهم الركائز للرهانات المستقبلية . لذا فمن خلال ما تم تقديمه فان مشكلة الدراسة تتبلور في السؤال الآتي : كيفية الاهتمام بالطفولة ورعايتها وتربيتها وتعليمها، كونها احد الرهانات الاساسية التي تضعها المجتمعات المتقدمة في مستهل انشغالاتها التنموية ؟ وستعتمد الدراسة المنهج الوصفي التحليلي باعتباره الانسب لمثل هذه الدراسات وسوف يختص الاطار النظري بوصف تحليلي للأدبيات الدراسة التي ستعرض في مباحث ، تختص بالطفولة والتربية الصالحة لهذا النشء كونه عمود فقري مرهن عليه لرهانات المستقبل . وستختم هذه الدراسة بإذن الله بجملة من التوصيات التي ستبنى عليها النتائج التي ستتوصل اليها الدراسة الحالية .