ملخص
هدف هذا البحث التعرف على تطوير التنمية المهنية لمديري مرحلة التعليم الأساسي في ضوء الاتجاهات المعاصرة من خلال التعرف على ملامح التنمية المهنية، وملامح الإدارة المدرسية، وملامح القيادة التربوية المدرسية، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث، كما استُخْدِمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات من عينة الدراسة التي اخٌتَيرت بالطريقة العشوائية، وبلغ عددها) 15 (مدير ومديرة مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة طرابلس (بلدية أبو سليم). وبتحليل البيانات الإحصائية تم التوصل إلى النتائج التالية: • أظهرت نتائج البحث الحالي إلى ضعف اهتمام مديري المدارس بالتخطيط لبرامج خدمة المجتمع المحلي من خلال المدرسة وما تتضمنه من طلاب، ومبانِ ومرافق، وتجهيزات، وقلة وضع البرامج الفاعلة لخدمة البيئة المحلية. • بينت نتائج البحث الحالي إلى أن ضعف التعرف إلى كيفية قضاء الوقت، وقلة استخدام السجلات للحصول على معلومات دقيقة، وضعف التقييم الذاتي، وقلة إعداد خطط عمل لتحقيق الأهداف. • أشارت نتائج البحث الحالي إلى قيام مديري المدارس برفع الروح المعنوية لدى العاملين معهم الى حد ما في المدرسة، وضمان الاستقرار بالعمل في المدرسة، وتحقيق التكامل وتقليل الصراع داخل المدرسة. • أظهرت نتائج البحث الحالي إلى غياب عمل دراسات تُبرز أوضاع المدارس من قبل مديري مرحلة التعليم الأساسي بمنطقة طرابلس، وعدم دراسة الخطط المدرسية المختلفة لكل الصفوف. • بينت نتائج البحث الحالي إلى إن من أهم وظائف الإدارة المدرسية إعداد الطالب القادر على التكيف والنمو المتكامل جسمياً وعقلياً وعاطفياً واجتماعياً، وتهدف لبناء ذاته ومجتمعه. • أشارت نتائج البحث الحالي إلى قلة اهتمام المديرين في تذليل العقبات التي تواجه المعلمين، وقلة تزويدهم بوسائل المحافظة على دافعيتهم للعمل. • أظهرت نتائج البحث الحالي إلى صعوبة التوفيق بين النواحي الإدارية والإشراف الفني، وغياب المعرفة بتنويع أساليب الإشراف التربوية للمعلمين. • كما أشارت نتائج التحليلات الإحصائية إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الجنس لصالح مديري مرحلة التعليم الاساسي الذكور، في حين أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير المؤهل العلمي لصالح مديري مرحلة التعليم الأساسي الذين لديهم مؤهلات علمية أقل من الليسانس، في حين أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير التخصص لصالح مديري مرحلة التعليم الاسي الذين لديهم تخصصات علمية، في حين بينت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الخبرة في الإدارة لصالح مديري مرحلة التعليم الأساسي ذوي الخبرة الأعلى (أكثر من 20سنة)، في حين بينت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الدورات لصالح مديري مرحلة التعليم الأساسي الذين التحقوا بالدورات التدريبية . وفي ظل هذه النتائج توصي الباحثة بما يلي: 1. زيادة الاهتمام بالدورات التدريبية للتنمية المهنية الخاصة بمديري مرحلة التعليم الأساسي، بحيث تكون منتظمة ودورية للمديرين؛ لتمكينهم من القيام بالدور المنوط بهم بكفاءة وفعالية. 2. تفعيل دور الجامعات في تطوير برامج التنمية المهنية لمديري المدارس؛ بتوسيع الشراكة بين الجامعات الليبية، ووزارة التعليم لتحقيق التنمية المهنية لمديري المدارس الأساسية والثانوية. 3. التوجه الحقيقي والفعال نحو الاتجاهات العالمية المعاصرة بالإفادة منها لتحقيق التنمية المهنية لدى مديري المدارس. 4. ضرورة البحث عن سبل متنوعة لرصد ميزانية خاصة للتنمية المهنية لمديري المدارس؛ وذلك بتشجيع القطاع الخاص للإسهام في ذلك. 5. ضرورة تدريب مدراء المدارس على كيفية تنفيذ أساليب التنمية المهنية وتقويمها.