ملخص
الرياضة ظاهرة اجتماعية حضارية كانت و مازالت تعكس التطور و الرقي و القيم في المجتمعات ، و تعد من أبرز دعائم التنمية الشاملة فيها ،لأنها تهتم بأهم عناصرها وهو الانسان فكرا و جسدا (3:1) ولم يعد هناك بديل أمام أي مؤسسة تهدف إلى الاستقرار والنمو وتتحرك تجاه التميز والريادة غير كفاءة وفعالية وظيفة التسويق ونشاطه ، وأصبح من الحقائق الواضحة والمتفق عليها هيمنة وظيفة التسويق ونشاطه على اهتمامات المؤسسات المعاصرة واعتباره التحدي الحقيقي الذي يتوقف عليه استقرار المؤسسة ونموها. (20:2) ويعتبر التسويق هو أحد الأنشطة الرئيسة والمهمة في إدارة أي مؤسسة سواء كانت رياضية أو غير رياضية وإن خطط و أساليب التسويق الرئيسية هي أولى الخطط التي يجب أن تبدأ بها المؤسسة الرياضية التي في ظلها يمكن تخطيط باقي الأنشطة الرياضية على أسس وقواعد علمية وفنية سليمة من خلال الإدارة الناجحة التي تحقق أهداف المؤسسة ؛ فالتسويق هو العملية الإدارية المسؤولة عن تحديد متطلبات العميل وتوقعها وتلبيتها بشكل يحقق الربح للمؤسسة (25:3) . ولقد أصبحت الرياضة أحد أهم المجالات التسويقية الحديثة وظهر مفهوم التسويق الرياضي في السنوات الأخيرة وينتشر سريعاً معتمداً على المناخ الاقتصادي الحر الذي بدأ يسود العالم ؛ كما ان التسويق الرياضي يخدم الكثير من القطاعات الرياضية باختلاف تنظيماتها حيث يساهم في الدعم المالي والتطوير و تحديث المستوى الرياضي دون الإخلال بالأهداف الموضوعة للتنمية الرياضية (56:2) كما ان المسوقين الاذكياء ادركوا في السنوات الاخيرة ماهية الدور الذي يمكن ان تلعبه الرياضة في تسويق منتجاتهم ، حيث اتجه رجال التسويق للعمل مع اللاعيبين و الفرق الشهيرة من خلال وضع صورهم على سلعهم و منجاتهم و ازدهر التسويق من خلال الرياضة فى التسعينات بشكل كبير و استمر الظهور كمجال استراتيجي رئيسي لرجال التسويق حتي اليوم (49