علاقة بعض المتغيرات الفسيولوجية والبيوكيميائية بالتركيب الجسمي كمؤشرات صحية للتوعية بخطورة السمنة للسيدات

تاريخ النشر

2019-2

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

سهير سالم الشقروني

ملخص

أوردت منظمة الصحة العالمية (WHO, 2018) في تحديث لها عام 2016 حقائق عن الوزن الزائد والسمنة منها: ففي عام 2014 تجاوز عدد البالغين الزائدي الوزن في سن 18 عاماً فأكثر 1.9 مليار شخص. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة. ونحو 13% من البالغين في العالم عموماً (11% من الرجال و15% من النساء) مصابين بالسمنة. و39% من البالغين في سن 18 عاماً فأكثر (38% من الرجال و40% من النساء) زائدي الوزن. وزاد معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي 1980 -2014. وهناك 41 مليون طفل دون سن 5 سنوات زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة. كما أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة، التي كانت يوماً ما تُعتبر من مشكلات البلدان المرتفعة الدخل، تتصاعد الآن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وخصوصاً في البيئات الحضرية. وفي أفريقيا تضاعف تقريباً عدد الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة من 5.4 مليون طفل في عام 1990 إلى 10.6 مليون طفل في عام 2014. وفي عام 2014 كان يعيش في آسيا نحو نصف الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة دون سن5 سنوات أصبحت السمنة مصدر قلق خطير على الصحة في السياق الليبي لأن السمنة تشكل خطراً كبيراً على الأمراض المميتة الخطيرة المرتبطة بالنظام الغذائي والتي تؤدي إلى العجز والوفاة المبكرة والتي قد تعزى إلى زيادة معدلات السمنة بشكل كبير في السكان البالغين الليبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 74 سنة.علاوة على ذلك، تسبب السمنة العديد من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤدي إلى زيادة معدلات الاعتلال والوفيات والخسائر الاقتصادية، و سجلت أعلى نسبة من الوفيات سنويا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد زادت السمنة بأكثر من الضعف، من انتشارها 12.6% تقريباً في عام 1984 إلى 30.5% في عام 2009. وقدرت التكاليف المباشرة المرتبطة مباشرة بالتكاليف التي أنفقت فيما يتعلق بعلاج الأمراض المصاحبة المرتبطة بالسمنة في ليبيا في عام 2012 بنحو 1.3 مليار دينار ليبي سنوياً (638 مليون جنيه إسترليني تقريباً) والتي شكلت 50-65% من إجمالي ميزانية الرعاية الصحية في ليبيا. ويعد تقدير التركيب الجسمي هو حجر الزاوية في تقييم التغذية البشرية لمقدمي الرعاية الصحية، والباحثين الإكلينيكيين، وعلماء الأوبئة. وبالمثل، تحديد كتلة خالية من الدهون والعضلات الكتلة، كتلة الدهون، وكمية العظام وجودتها هي موضوع مستمر للاهتمام والدراسة في مجالات متعددة التخصصات من العلوم الرياضية و الصحية. كما أشارت اغلب المصادر والبحوث العلمية الى إن جسم الإنسان يتميز بخصائص فسيولوجية وتشريحية تختلف حسب الجنس والعمر والوراثة والبيئة، إذ يعد تحديد القياسات الجسمية تحديدا كميا أمرا ضروريا للاستدلال على نوع الجسم وحالته العامة للحصول على القوام الملائم لنوع العمل الذي يمارسه الفرد، إذ أكدت الكثير من الدراسات الجسمية والمورفولوجية والعصبية الهرمونية في عمليات التمثيل الغذائي داخل العضلة وتأثيرها المباشر في التكيف الحاد والمزمن خلال أداء العمل العضلي لأجهزة الجسم المختلفة. يستخدم مؤشر كتلة الجسم BMI على نطاق واسع لتقييم الجسم ويستخدم مؤشر كتلة الجسم ≥ 30كجم/ م2 لتحديد مستوى السمنة .بالرغم من دقته المحدودة لتقدير نسبة الدهون في الجسم و وبالتالي، فإنه يفضل استخدام التقنيات الحديثة في قياس التركيب الجسمي. والنتائج الأولية لأبحاث التركيب الجسمي أكدت على في تدني النسب المئوية لمستويات الدهون في تركيبة جسم الرياضيين وذكرت الدهون عموما في الجسم تميل إلى أن تكون أكبر بين الرياضيات الإناث مقارنة بالرياضيين الذكور وينصح أن نطاق سمنة الجسم حسب الجنس بالنسبة للرياضة يمكن أن يكون مكونًا واحدًا للملف الشخصي الفسيولوجي للرياضي، ويمكن استخدامه من قبل الرياضيين الحاملين للمقارنة النخبة المؤدين لتخصيص التدريب والتوصيات الغذائية. ولدى النساء حوالي ضعف الدهون في الجسم لدى الرجال لأن فسيولوجيا هرمونات المبيض تفضل ترسب الدهون: إن المستويات الأعلى من هرمون التستوستيرون لدى الرجال تفضل زيادة كتلة العضلات والعظام. وبالتالي، يسعى العديد من الرياضيات باستمرار إلى الحفاظ على نسبة منخفضة من الدهون في الجسم وفي نفس الوقت يحتجن إلى ضمان التغذية الكافية لرياضتهم وصحتهم .ومن المسلم به ان نسبة الدهون العالية في الجسم (كتلة الأنسجة الدهنية نسبة إلى إجمالي وزن الجسم) تؤثر على الاداء الحركي والرياضة وتسبب الامراض الخطيرة المزمنة وقد ترتبط بالوفاة. In its 2016 update, the World Health Organization (WHO, 2018) reported facts about overweight and obesity, including: In 2014, the number of overweight adults aged 18 years and over exceeded 1.9 billion people. More than 600 million of them were obese. About 13% of adults in the world in general (11% of men and 15% of women) are obese. 39% of adults aged 18 years and over (38% of men and 40% of women) are overweight. The prevalence of obesity in the world more than doubled between 1980 and 2014. There are 41 million children under the age of 5 who are overweight or obese. The problem of overweight and obesity, which was once considered a problem in high-income countries, is now on the rise in low- and middle-income countries, especially in urban environments. In Africa, the number of overweight or obese children nearly doubled from 5.4 million in 1990 to 10.6 million in 2014. In 2014, about half of overweight or obese children under the age of 5 lived in Asia. Obesity has become a serious health concern in the Libyan context because obesity poses a significant risk of serious diet-related fatal diseases leading to disability and premature death which may be attributed to the significantly increasing obesity rates in the Libyan adult population aged between 20 and 74 years. Moreover, obesity causes many psychological, social and economic effects, which lead to increased rates of morbidity, mortality and economic losses. The highest percentage of deaths recorded annually in the Middle East and North Africa region, and obesity has more than doubled, with its prevalence approximately 12.6% in in 1984 to 30.5% in 2009. The direct costs directly related to the costs incurred in relation to the treatment of obesity-related comorbidities in Libya in 2012 were estimated at approximately 1.3 billion Libyan dinars annually (approximately £638 million), which constituted 50-65% of the total Health care budget in Libya. Estimating body composition is the cornerstone of human nutrition assessment for health care providers, clinical researchers, and epidemiologists. Likewise, determining lean mass, muscle mass, fat mass, and bone quantity and quality is an ongoing topic of interest and study in the interdisciplinary fields of sports and health sciences. Most scientific sources and research also indicated that the human body is characterized by physiological and anatomical characteristics that differ according to gender, age, heredity, and environment. Quantitatively determining body measurements is necessary to infer the body type and its general condition in order to obtain the appropriate body for the type of work that the individual performs, as many studies have confirmed Physical, morphological, and neuro-hormonal studies of metabolic processes within the muscle and their direct impact on acute and chronic adaptation during the performance of muscular work of various body systems. BMI is widely used to evaluate the body and a BMI ≥ 30 kg/m2 is used to determine the level of obesity. Despite its limited accuracy for estimating body fat percentage, it is therefore preferable to use modern techniques in measuring body composition. The preliminary results of body composition research confirmed the low percentages of fat levels in the body composition of athletes and reported that overall body fat tends to be greater among female athletes compared to male athletes. It is recommended that the range of body fatness by gender for sports can be one component of the physiological profile. For the athlete, it can be used by competitive elite athletes and performers to customize training and nutritional recommendations. Women have about twice as much body fat as men because the physiology of ovarian hormones favors fat deposition: Higher levels of testosterone in men favor increased muscle and bone mass. Thus, many female athletes constantly strive to maintain a low body fat percentage and at the same time need to ensure adequate nutrition for their sport and health. It is recognized that a high body fat percentage (fat tissue mass relative to total body weight) affects motor performance. Sports cause serious chronic diseases and may be linked to death.