ملخص
إن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها وقوام نهضتها وازدهارها وقوتها الدافعة نحو التغيير لذلك تعول الأمم كثيرا على شبابها وتوفر لهم الكثير من الفرص والمجالات وتقدم لهم كافة التسهيلات والإمكانات وتوضع لهم المناهج والبرامج التي تساعدهم على تحصيل المعارف والمعلومات وتؤهلهم في المجالات المختلفة وعند إذ يكون الشباب قادرا على تحديد أهدافه وقادرا على ترتيب أولوياته واثقا في نفسه شاقا طريقه بخطى ثابتة وعزيمة صلبة وإرادة قوية في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وتختلف قضايا الشباب وفقا للبيئة التي يعيش فيها وتطور المجتمع وما يوفره من إمكانات في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي, والمجتمع الليبي كغيره من المجتمعات مر بالعديد من التطورات في كافة مناحي الحياة سعت خلالها مؤسسات المجتمع إلى وضع البرامج والخطط التي تسهم في تفعيل الشباب كهدف تنموي أساس من خلال تحديد حاجات الشباب والتعامل معهم وفقا لميولهم وإمكاناتهم وتوفير الفرص في التعليم والتأهيل والتدريب والعمل في إطار فلسفة المجتمع التي تقوم على الحرية والمساواة لخلق مناخ مناسب لتطوير مهارات الشباب وتوفير كافة الوسائل والإمكانات للإبداع والابتكار وتحمل المسؤولية, وبالرغم من كل ذلك فان واقع الشباب تؤثر فيه سلبا بعض الظواهر كالبطالة وعدم استكمال الدراسة وقلة الإمكانات في مجال الأنشطة الرياضة والترفيهية, والصعوبات الاقتصادية, الانحرافات السلوكية المختلفة.