منهاج مقترح في التربية البيئية لطلبة كليات إعداد المعلمين في ليبيا (2005)

تاريخ النشر

2005-5

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

جامعة طرابلس

المؤلفـ(ون)

مديحة يونس إمحمد عبدالله

ملخص

لقد أُعتبرت المشكلات البيئية مشكلات اجتماعية متعددة الأبعاد، ومواجهتها تتطلب وسائل علمية وسلوكية وسياسية، وتحتاج إلى تظافر جهود العلماء في مختلف التخصصات . وأبرز السبل لمواجهة المشكلات البيئية ومحاولة إيجاد حلول جادة لها هو توعية الأفراد تربويًا بيئيًا من خلال التعليم البيئي الذي يهدف إلى تعديل سلوكيات الأفراد اتاجاه بيئيهم وخلق حس بيئي لديهم. بإيجاز .. أن دور المؤسسة كمؤسسة تربوية في هذا الشأن لا يكتمل إلا بتوفرالمعلمين المعدين الإعداد الجيد للقيام بدورهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية عامة وأهداف التربية البيئية تحديدًا، والذي يتوقف على إيمانهم بالتربية البيئية ودورها في مواجهة مشكلات البيئة وقضاياها. ومن ثم فإن بناء منهاج دراسي في التربية البيئية وإدخاله ضمن برامج مؤسسات إعداد المعلمين لتزويدهم بمعلومات واتجاهات ومهارات في مجال التربية البيئية واستراتيجيات تدريسها كان الهدف الأساسي لهذه الدراسة التي تطلبت الإجابة على التساؤلات التالية: 1. مالاتجاهات والجهود العالمية التي تمت في مجال التربية البيئية والخاصة بإعداد المعلمين. 2. ما مدى حضور مفاهيم التربية البيئية ضمن المقررات الدراسية بكليات إعداد المعلمين. 3. مالكيفية التي يمكن بها إعداد منهاج في التربية البيئية لطلبة كليات إعداد المعلمين لتنمية معلوماتهم واتجاهاتهم البيئية. وللإجابة عن هذه التساؤلات قامت الباحثة بإعداد قائمة المفاهيم البيئية ومفاهيم التربية البيئية وعملت على تحليل محتوى (359) مقررا دراسيا في ضوء هذه القائمة، كما قامت بحصر للمفاهيم البيئية الواردة في تلك المقررات وبيان كيفية توظيفها لتحقيق أهداف التربية البيئية.وصولا إلى بناء منهاج متكامل في التربية البيئية يتضمن الأهداف العامة والأهداف السلوكية وقائمة بالمفردات واستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم . كما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: 1. إن محتوى مقررات كليات إعداد المعلمين في ليبيا لم يتضمن إلا عددًا محدودًا جدًا من مفاهيم التربية البيئية التي وردت متناثرة وليس لها هدف محدد، ومن ثم فهي لا تسهم في تحقيق أهداف التربية البيئية المنشودة. 2. عدم وجود أي مقرر يهدف أو يؤكد ضمن مفرداته على تحسين علاقة الإنسان ببيئته، وتعديل سلوكياته اتجاهها ، وأهمية تنمية هذه الاتجاهات فيمن سيقومون بتدريسها فيما بعد . 3. إن المقررات التي تعرضت لبعض المفاهيم البيئية لم يكن القصد منها تحقيق أهداف التربية البيئية، وإنما وُجدت فقط لطبيعة المقرر ومتطلباته العلمية. وقد أكدت الدراسة في توصياتها على ضرورة إدخال مناهج التربية البيئية لكل الكليات التي تتجه مخرجاتها لمزاولة مهنة التدريس، بحيث يعمل هؤلاء المعلمون المتخرجون في المدرسة في توافق وتكامل في سبيل تنمية وعي المتعلمين بالبيئة وضرورة المحافظة على مقوماتها. الباحثة: مديحة يونس