ملخص
تناول البحث آراء عَلَم من أعلام النحاة الأوائل، من نحاة القرن الثاني للهجرة، وهو يونس بن حبيب، وذلك من خلال حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على الألفية، وقد مهّد البحث بحديث مختصر عن يونس والخضري وحاشيته، ثم تتبّع البحثُ آراءَ يونس التي ذكرها الخضري في حاشيته، وذلك في إحدى عشرة مسألة، ناقشها البحث، وبيّن من وافق يونس فيها ومن خالفه، مع الترجيح بين الآراء كلما أمكن ذلك، وأظهرت نتائج البحث أنّ يونس بن حبيب عالم كبير وشخصية فذة، له آراؤه الرصينة، استفاد منه مَنْ جاء بعده، وأخذ بآرائه علماء المدرستين البصرية والكوفية مثل سيبويه والفرّاء والأخفش والمبرد وابن السراج وابن جنّي وغيرهم، وقد اعتنى يونس بالسماع والقياس، ولم يكن متعصبًا لمذهب معيّن، بل كان يعتمد الدليل، وكان في آرائه يميل إلى التيسير.