ملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في أوروبا القارية، وتركز على الآثار المزعزعة للاستقرار عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والمخاطر المحتملة في فترة ما بعد الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات الهجرة والأمن والدفاع والتعليم والسياسة التجارية والسياسة الخارجية على المستوى الدولي. كما تهدف الدراسة أيضاً إلى تحديد الدور الجديد الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة في النظام الدولي، خاصة بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي. وتهدف المملكة المتحدة إلى إزالة عبء العملية الانتقالية، والخوف من الإرهاب والخوف من انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، لخوفها من تسرب الارهابيين لأراضيها، وهذا هو السبب في أنها عارضت على انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لغاية الان. وتركز الدراسة على اسباب تمسك المملكة المتحدة بالخروج، لتحقيق ازدهار تجارتها الحرة وزيادة النفوذ المالي والاستقلال التشريعي لمؤسساتها. كما تلفت الدراسة الانتباه إلى ظهور الميول الانفصالية التي زادت عقب وصول الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى السلطة. وترى المملكة المتحدة بعد خروجها، لإقامة شراكة خاصة جديدة مع الاتحاد الأوروبي من حيث السياسة الخارجية والأمنية، مما يفتح المجال للمبادرات والأنشطة المشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الاتحاد الأوروبي.