ملخص
يواجه الإنسان في حياته كثيرا من المواقف التي تعترض صحته ورفاهيته واستقراره ، فالأمراض المزمنة ومن بينها سرطان الثدي والذي يعتبر من الأحداث المؤثرة والمرتبطة باضطرابات في جوانب مختلفة من حياة الشخص المصاب حيث يعد سرطان الثدي من الأمراض المنتشرة في العالم وبشكل كبير ومن بينها ليبيا حيث أوضحت إحصائية في قسم الأورام بمركز طرابلس الطبي بطرابلس للعام (2016م) أن نسبة النساء المصابات بسرطان الثدي قد بلغت (350) سيدة. وان الضغط الناتج عن المرض وعلاجه ربما يزداد مع عوامل ضاغطة أخرى مثل العائلة ، العمل ، القلق المالي وبالإضافة إلى ذلك الضغوط اليومية الأخرى الموجودة قبل تشخيص المصاب بالسرطان . (1 ، ص243) كما أن العديد من علاجات السرطان تسبب تغيرات جسدية دائمة أو مؤقتة تقود إلى تغير وتبدل في صورة الجسم وتدني في تقدير الذات لدى المصابين بالسرطان ، إن فقد عضو أو حدوث ندبات نتيجة الجراحة أو فقدان الشعر نتيجة العلاج الكيميائي تؤدي إلى تكون خبرة مخيفة ومهددة لتقدير الذات . (2، ص238-233( وبذلك تواجه مريضات سرطان الثدي مشكلات عديدة ولها انعكاسات على المحيطين بها وتصبح بحاجة ماسة إلى مساعدة الآخرين في تخطي هذه المرحلة ، وبذلك يبرز دور الخدمة الاجتماعية في مد يد العون و هنا تكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية للمصابات بسرطان الثدي ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها ، وتحديد هذه المشكلات يعتبر الخطوة الأولى والأساسية في التعامل معها من جانب الأخصائي الاجتماعي ، كما تبرز أهميتها في توضيح دوره جنبا إلى جنب مع الخدمات الطبية الأخرى . وفي ضوء ذلك يمكن أن نحدد موضوع البحث في المشكلات الاجتماعية والنفسية والدور الذي يقدمه الأخصائي الاجتماعي لهذه الفئة من النساء المصابات بسرطان الثدي في قسم الأورام بالمركز الطبي بمدينة طرابلس .