مقاربة بين غلبة الاتجاه الكمي وانحسار الكيفي .

تاريخ النشر

2019-12

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

جامعة قفصة

الاصدار

Vol. 6 No. 22

المؤلفـ(ون)

نجاة عيسى أحمد موسى السني

الصفحات

5 - 15

ملخص

ملخص البحث تقصد الباحثة ببعض مسارات العلوم الاجتماعية تلك البحوث التي تقدم للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، بكليات الآداب والتربية بالجامعات الليبية، وتحديداً في مجال علم النفس التربوي وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، وهذه الورقة ا توضح سبب هذا الاختيار. إن مقدمة هذه الورقة البحثية تقلدت مسؤوليات إدارية في مجال الدراسات العليا، وشاركت في العديد من لجان المناقشة والاشراف والتقييم إضافة إلى التدريس على المستوى الجامعي والدراسات العليا مما جعلها تلاحظ بل وتدرك بوضوح، كما ستبين لاحقاً غلبة، أو إن شئت قل أن أغلب البحوث، إن لم يكن جميعها تتجه نحو البحث الكمي الرقمي، وهو يبدو له جاذبيته لدى كثير من الباحثين بل قد يعتقدون أنه أكثر يسراً أو سهولة. كما لاحظت الباحثة أن هؤلاء الطلاب يتجهون نحو البحث الكمي دون الإلمام واتقان الشروط اللازمة لمثل تلك البحوث، وخلصت الباحثة الى أن البحث الكمي هو انغماس في الرقم مما جعل معظم الطلاب أسرى للبيانات الرقمية، وبدون شك فإن ذلك أدى إلى تطويع الفكر إلى الكم دون القدرة على الموازنة بين الاتجاه الرقمي وبين القصور الواضح في الاستنتاج والمقاربات والتحليل والمناقشات. إن لهذا الاتجاه الكمي مسبباته دون شك البعض فيها يرجع إلى القائمين على تدريس طرق البحث، والبعض الآخر على التأثر بالرسائل العلمية وبخاصة من دول المشرق العربي ودول الجوار. وهذا ما تم التطرق إليه في الورقة النهائية. تناولت الورقة أيضاً أهمية البحث الكيفي الذي هو أكثر شيوعاً في بلاد المغرب العربي، كما بينت الباحثة لاحقاً لماذا يجب أن يكون البحث الكيفي متوازناً مع الاتجاه الكمي، حيث تتحد الكلمة مع الرقم مشيرة إلى المتطلبات والقدرات التي تجعل الطلاب، وبخاصة طلاب الدراسات العليا قادرين على إعطاء معان وشرح وتحليل للبيانات الرقمية، الأمر المنعدم حالياً وهذا ستبين ينمي ملكة القدرة على التحليل والمقارنات والاستنتاجات والمقاربات العلمية. ان للاتجاه الكيفي أهميته في الاهتمام بأنماط السلوك الاجتماعي والتربوي والنفسي والتحليل بمهنية وذكاء، حيث يتم التركيز على أوجه التناسق في أنشطة الجماعة الاجتماعية والتربوية وكيف يتم التركيز على أساليب التعبير والتحليل ضمن أنماط سلوكية ومعايير ثقافية.