التفكير الإبداعي وعلاقته بالقدرة على حل المشكلات لدى طالبات قسم رياض الأطفال بكلية التربية -جنزور

تاريخ النشر

2023-1

نوع المقالة

مشروع تخرج بكالوريوس

عنوان المشروع

كلية التربية جنزور

الاصدار

Vol. 1 No. 1

المؤلفـ(ون)

بسملة ناصر ضيف الله
حسنـة محمد ميلاد

الصفحات

1 - 63

ملخص

يعد التفكير الإبداعي من أهم الموضوعات التي يحرص التربويون عليها في العملية التعليمية إذ عرفه "تيرنر" (1994) بأنه: محاولة البحث عن طرق غير مألوفة لحل مشكلة جديدة أو قديمة ويتطلب ذلك طلاقة الفكر وأصالته ومرونته، والقدرة على تطوير حلول المشكلات وتفصيلها أو توسيعها (العتوم،2004،223) . ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد فهو المستوى الأعلى المعقد من التفكير، لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة، حيث أصبح تعليم هذا الأخير أمراً ضرورياً لمواجهة تحديات العصر الذي نعيشه، ودلك نتيجة للتسارع المعرفي التكنولوجي والتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم بأسره، والتي تجعل المسؤولين والتربويين تحت طائلة المسؤولية لصنع جيل مفكر وواعي يسعى لكل ما هو جديد وأصيل. يواجه الفرد في اغلب مراحل حياته العديد من المشكلات فيحتار في ماهية الحل والخلاص فالمشكلة هي عبارة عن موقف صعب أو عائق يقف أمام الفرد في تحقيق هدف معين ، ولذلك يحتاج الفرد لمواجهتها لأساليب ومهارات تساعد على حلها إذ تعد القدرة على حل المشكلات على أنها مهارة تتصف بجعل المتعلم يمارس دوراً جديداً يكون فيه فاعلاً ومنظماً لخبراته ومواضيع تعلمه، وهي أداة أساسية في تنمية وتطوير قدرات التفكير العليا ، إذ عرفت على أنها عملية تفكيرية يستخدم فيها الفرد ما لديه من معارف مكتسبة سابقة من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوف لديه، وتكون الاستجابة المباشرة عمل ما يستهدف حل التناقض والغموض واللبس الذي يتضمنه الموقف.(صوافطة،2008،85) فمهارة حل المشكلات تمكن المتعلم من توظيف بنيته المعرفية وٕإعادة تنظيمها في سبيل حل المشكلة التي تواجهه وتساعده على توليد أفكار جديدة ومتنوعة، مما يدفعه لمواجهة المواقف والمشكلات التعليمية بنفسه وبما لديه من معلومات وخبرات. ويعد أسلوب حل المشكلات من أفضل الأساليب الحديثة المستخدمة في التدريس والتي يكون أثرها ايجابي وفعال على مستوى التحصيل والتفوق الدراسي للطالبات وهذا يعني أن أسلوب حل المشكلات يعتبر بمثابة المنبه أو المثير الذي يثير عقل الفرد. وبالرغم من أن الدراسات التي تناولت موضوع التقكير الابداعي متعددة ولكنها قليلة نسبياً ومقصورة على حضارة واحدة وتكاد تكون نادرة تلك الدراسات التي تناولت العلاقة بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات- على حد علم الباحثة – وخاصة في المجتمع الليبي، هذا بالإضافة إلى أن نتائج الدراسات والأبحاث جاءت متباينة، مما دفع الباحثة إلى اختيار هذه الدراسة. فإذا كان التفكير الابداعي قد حظي بعناية المهتمين بعلم النفس في أبحاثهم ودراساتهم، وذلك لأنه يلقي الضوء على طبيعة الفرد وعلى العوامل التي تؤثر في تشكيل شخصيته، وعليه فإن هذه الدراسات قد تساعد على فهم تفكيرهم الابداعي والعوامل المرتبطة به، بما يمكننا من الاستفادة منه وتوجيهه بما يتناسب مع ما نعايشه من تطور وتغير، وهذا من شأنه تحقيق ما نصبو إليه من آمال وطموحات تتعلق بمستقبلنا القريب منها أو البعيد. وفي ضوء ما تقدم فأن الباحثتين تتناول في هده الدراسة التفكير الابداعي وعلاقته بالقدرة على حل المشكلات لدي الطالبات بكلية التربية-جنزور.

النص الكامل

عرض