Abstract
يتناول هذا البحث الأسرار البلاغية في سورة الصافات، واتبع الباحث فيه المنهجين، الوصفي والتحليلي، وهدفت الدراسة إلى بيان الأسرار البلاغية في سورة الصافات، من حيث الفرق بين الفصاحة والبلاغة عند القدامى والمحدثين، والضوابط البلاغية قبل نزول القرآن الكريم، والضوابط البلاغية بعد نزول القرآن الكريم، وتوصلت الدراسة إلى أن الأذواق تختلف في فهم الآيات القرآنية، الذي يستحسنه ذوقي، لا يستحسنه ذوقك، وأن هذه الأسرار البلاغية في سورة الصافت توضح الإحساس الوجداني بين الباحث والقارئ حتى تحصل المشاركة الوجدانية بينهما، وأن الآيات القرآنية التي حفلت بالأسرار البلاغية في سورة الصافات كانت همتها تتجه إلى تدريب الطلاب والدارسين على الانتفاع بالتناسق الفني بين طرفي الصور الفنية عقليا وشعوريا، فالتطبيق هو الثمرة الموجودة من كل علم، فلا قيمة لعلم من العلوم إلا إذا طبقت قواعده، وأن فهم الأسرار البلاغية في سورة الصافات؛ يجعلنا ندرك من غير شك مرونة اللسان العربي، وهذا مما يلمسه هذا البحث.