الممارسة الرياضية كسلوك ودور الأعلام فى رفع المستوى المعرفي لدى الممارسين بالساحات ببلدية بطرابلس

تاريخ النشر

2008-11

نوع المقالة

مقال في مؤتمر علمي

عنوان المؤتمر

المؤتمر العلمي العربي الثالث للرياضة للجميع

المؤلفـ(ون)

أ.د. خميس محمد دربي **أ.د. محمد علي الرحيم ***أ.د.نوري محمد زراع

الصفحات

162 - 183

ملخص

ان الإنسان دائما يتفاعل مع البيئة المحيطة به ويتأثر ايضا بالمنبهات الصادرة من بيئته الداخلية اى من دوافعه وإحساسه ورغباته ، فالسلوك الإنساني هو ذلك النشاط الذى يصدر من الكائن الحي كنتيجة لعلاقته بظروف بيئية معينة تدفعه للتعديل والتغير فى هذه الظروف حتى يتناسب مع مقتضيات حياته لكي يتحقق له التوافق والتكيف الاجتماعي مع الوسط المحيط به. تعتبر اللياقة البدنية من أهم الأهداف الإستراتيجية لآي دولة ذلك من اجل إعداد الإنسان السليم السعيد الذى يتمتع بالصحة والعافية عن طريق رفع كفأته البدنية التى لها ارتباط وثيق وايجابي بالعديد من المجالات المختلفة مثل الذكاء والتحصيل العلمي وزيادة الإنتاج والنمو البدني ، فالشخص المتمتع باللياقة البدنية يستطيع ان يعيش حياة صحية سليمة بعيدة عن الأمراض ، ويتمتع بالقوة والحيوية لمواجهة متطلبات الحياة اليومية ، حيث كان الإنسان فى الماضي يكتسب اللياقة البدنية من خلال الممارسات الطبيعية اليومية لمناشط الحياة كسلوك يومي تشكل وسائل الأعلام المختلفة دوراً كبير فى زيادة الثقافة والمعلومات لدى المتتبعين له ،وللأعلام الرياضي دوراً فى نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية ، وشرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب الرياضية للجمهور بقصد زيادة المعرفة بين أفراد المجتمع وتنمية وعيه الرياضي وفى وقتنا الحاضر أصبحت المعرفة الرياضية ذات أهمية كبيرة فى الحياة بشكل عام نظراً لتأثيرها الملحوظ على تحسين صحة الأفراد ودورها الفعال فى تطوير مستوى عامة الناس وخاصة الرياضيين منهم. والمعرفة الرياضية تعتبر احد الشروط لتنفيذ اى مهارة حركية بهذا يأتي دور الأعلام فى رفع المستويات المعرفية لأي ممارس للنشاط الرياضي ، لذلك يجب على الفرد المتريض ان تتضح له طريقة الأداء الفني للنشاط الرياضي او من خلال المعرفة المكتسبة ، حتى يصبح مختزن بالذاكرة لتسـاعده فى عمليات التفكير المنتظم وتـوجيه سلوكه ان ممارسة أي نشاط بدني ذو شدة متوسطة لمدة نصف ساعة يوميا او فى بعض أيام الأسبوع يعد الطريق للصحة والحياة ، بذلك يصبح أسلوب حياة له توليفة من السلوكيات والعادات مما سبق يرى الباحثون ان المعرفة الرياضية وما تتضمنه من معارف ومعلومات تعد مطلبا مهماً الى جانب الممارسة الرياضية كسلوك يومي، بل أنها احد الشروط الهامة والأساسية لنجاح عملية التدريب الرياضي، والقصور فى المعرفة الرياضية سوف ينعكس على مستوى اللياقة البدنية لأفراد المجتمع فاللياقة البدنية لا تكتمل الا بالممارسة ، وهذا الأمر شد انتباه الباحثون الى أهمية وضرورة المعرفة الرياضية عامة واللياقة البدنية خاصة واهتمام وسائل الأعلام بمختلف أنواعها بالرياضة كمادة أساسية لجذب اكبر عدد من المتتبعين لها ان الرياضي الناجح هو الذي يجمع بين الممارسة والمعرفة ، لذلك قد يباعد تقدم العمر بين الرياضي والممارسة الرياضية ، الا ان لا تباعد بين العمر والمعرفة الرياضية لذلك تكمن أهمية هذا البحث فى قيمته للجانب المعرفي للممارسين للنشاط الرياضي ، وتكمن أهمية وسائل الأعلام المختلفة فى تدعيم ميدان الرياضة للجميع ، حيث نقصان او غياب الجانب المعرفي الرياضي سيؤثر وبصورة سلبية على مستوى اللياقة البدنية والتى لا تكتمل الا بالممارسة والمعرفة يهدف البحث الى -التعرف على دور الأعلام فى رفع المستوى المعرفي للياقة البدنية بين الأفراد الممارسين للنشاط الرياضي. استخدم المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي لملاءمته لطبيعة البحث :تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية ممن يمارسون للأنشطة الرياضية الحرة بملعب ابو الخيرات للرياضة ليبيا وغابة النصر وملعب ابو ستة وبعض الصالات الرياضية حيث تراوح عددهم فى ضوء أهداف البحث وفى حدود العينة والإجراءات والنتائج المستخلصة توصل الباحثون الى الاستنتاجات التالية:- -من خلال جدول التوصيف الإحصائي لأفراد العينة اتضح ان اكبر عدد من الممارسين للنشاط الرياضي تراوحت أعمارهم ما بين 23 – 40 سنة واعلى نسبة للعينة ما بين 31-40 سنة بنسبة 34.8 %. -وجود علاقة بين عدد ساعات النوم والفئات العمرية حيث كانت للشباب بـ(10 ساعات ) ، بينما هناك اعتدال فى عدد ساعات النوم لأغلب أفراد العينة ما بين الـ ( 7–8 ساعات ) -مستوى المعرفة لمفهوم اللياقة البدنية لدى اغلب أفراد العينة على درجة عالية. اعتمادا على النتائج التى توصل اليها الباحثون يوصوا بما يلي :- -إقامة الندوات والدورات ووضع البرامج التى تسهم فى رفع مستوى المعلومات والثقافة الرياضية عن طريق وسائل الأعلام المختلفة " المرئية ، المسموعة ، المقروءة ". -أعداد قادة متخصصين فى مجال التربية البدنية للإشراف والتوجيه والتدريب بالملاعب والساحات الرياضية المفتوحة. -ضرورة تفعيل دور المتخصصين فى مجال التربية البدنية عن طريق توجهيهم للممارسة للنشاط الرياضي. arabic 181 English 0

النص الكامل

عرض