ملخص
ملخص البحث: المقدمـة: تعدٌ مهنة الخدمة الاجتماعية إحدى المهن الإنسانية التى تهدف إلى مساعدة الإنسان سواء أكانوا أفراد أو جماعات أو مجتمعات وتحسن مستواهم الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، فهى تقوم بحل المشكلات وإشباع الحاجات وتنمية القدرات، باعتبارها تنظر للإنسان نظرة شمولية من زوايا مختلفة, فهى تدرس المؤشرات والتفاعلات والعوامل المحيطة بالإنسان كافة. وتعمل من أجل إزالة العوائق والعقبات التى تعيق تنمية الإنسان ومجتمعه بوظائفها المهنية فى المجتمع من خلال أجهزة ومؤسسات اجتماعية متخصصة أعدت لها، وتتضمن طرق ومجالات علمية مترابطة تقوم على عناصر رئيسة، وهى المعرفة العلمية والفهم الواعى والمبادئ وقواعد الالتزام, وأيضاً المهارات الفنية فى التطبيق، وذلك لممارستها بشكل علمى مقنن، يقوم بممارستها اخصائيون اجتماعيون معدون إعداداً مهنياً (نظرياً وعملياً( من خلال مؤسسات تعليمية متخصصة, تكفل لهم ممارسة دورهم المهنى بشكل علمى فعال, وتتم هذه الممارسة في مجالات عدة, والتي من بينها المجال التعليمي. ولكى يكون الاخصائى الاجتماعى متمكناً من عمله المهنى, وممارسة دوره بالشكل العلمى المطلوب, فلابد أن يكون لديه المعرفة العلمية الكافية والمتخصصة، وكذلك القيم والمهارات التى اكتسبها فى المرحلة التعليمية فترة تأهيله, وأن يكون ملماً أيضاً بثقافة وتركيبة مجتمعة وما يحدث فى المجتمع من تغيرات ومستجدات، حتى يتمكن من تقديم المساعدة الهادفة والمطلوبة لأفراد المجتمع كافة ممن هم فى حاجة لها، وباعتبار أن العالم اليوم يتغير ويتطور بشكل سريع, وخاصة فى ظل التفاعلات الإنسانية وتفاقم المشكلات وزيادة الاحتياجات، فيجب مواكبة هذا التغير والتطور من قبل المؤسسات التعليمية المختصة بتعليم الخدمة الاجتماعية لإعداد الاخصائيين الاجتماعيين, سواء كان ذلك من الناحية النظرية المتمثلة فى المناهج والبحوث وطرق التدريس, أوالناحية الميدانية المتمثلة فى التدريب بالمؤسسات العملية. عليه ومن خلال ماسبق فقد تبلورت مشكلة البحث في تساؤل, ما أثر الإعداد المهني للاخصائيين الاجتماعيين على ممارسة دورهم المهني في المجال التعليمي في المجتمع الليبي. وكانت أهم أهداف البحث هي التعرف على واقع الوضع الحالي لخطط وبرامج الإعداد المهني للاخصائيين الاجتماعيين بالمجتمع الليبي والتعرف على الواقع الفعلي للممارسة المهنية بالمجال التعليمي والتعرف على المعوقات التى تواجه الممارس المهني والتى تحول دون تحقيقه لأهدافه بالمجال التعليمي والتعرف على مدى ملائمة الإعداد المهني للممارسة المهنية بالمجال التعليمي. وقد تضمن هذا البحث جانبين: إحداهما نظري والآخر تطبيقي، واشتمل على خمسة فصول، اختصّ الفصل الأول: بتقديم الإطار المنهجي للبحث، في تحديد مشكلة البحث، وأهميته وأهدافه وتساؤلاته، ثم تحديد بعض المفاهيم والمصطلحات الواردة في البحث, واستخدم المنهج الوصفي, وقد تناول أيضا الدراسات السابقة, أما الفصل الثاني: فقد تناول الإعداد المهني للاخصائيين الاجتماعيين. والفصل الثالث: تضمن دور الخدمة الاجتماعية في المجال التعلمي. أما الفصل الخامس: فاحتوى على عرض وتحليل البيانات وتفسيرها، اما خاتمت الدراسة فقد احتوت نتائج الدراسة والتي كان أهمها عدم كفاية الإعداد المهني بشقيه النظري والعملي لإعداد الاخصائي الاجتماعي وكذلك عدم توافق خطط وبرامج الإعداد المهني مع واقع المجتمع ويرجع ذلك الي قدم المناهج حيث لاتتناسب مع واقع المجتمع, عدم تناسب المقررات الدراسية مع ثقافة المجتمع وظروفه, عدم ربط خطط وبرامج الإعداد المهني بالأهداف التنموية للمجتمع. وأخيرا احتوت خاتمة الدراسة تصور مقترح لتطوير برنامج الإعداد المهني للاخصائيي الاجتماعيين ليؤثر إجابياً على ممارستهم المهنية بالمجال التعليمي.