المسؤولية الفردية وعلاقتها بفلسفة الخدمة الاجتماعية

تاريخ النشر

2024-1

نوع المقالة

رسالة ماجستير

عنوان الرسالة

المؤلفـ(ون)

د.منال الصيد عظمة

ملخص

ملخص البحث: المقدمة: المسؤولية نتاج إرادي يرتقي بالفرد إلى مستوى التحضر الذي تعتمد فيه قيمة التقدير بين الأنا والأخر, وبما يؤكد ذات المجتمع وأعرافه ومعتقداته وأنساقه القيمية, ما جعلها عبئا على من يتحمل تبعاتها, فالمسؤولية التزام يترتب على أخد الحقوق وأداء الواجبات والمحافظة على قيم المجتمع ويتضمن الحرص والإخلاص في تأدية المهام التي يكلف بها الفرد, وبالرغم أن المسؤولية قد مرت بتطورات قيمية عبر السنين فإن معالمها لم تتضح ولم تحدد بشكل يمكن من إعطاء مفهوم محدد لها, لذا اهتمت الباحثة بتتبع هذه التطورات وتحليلها وفقا لأهداف وتساؤلات البحث, ما يجعلها تتوصل إلى إستنتاجات تمكنها من إصدار أحكام على تحمل أعباء المسؤولية الفردية, ومدى أهميتها في بناء دولة الرفاهية. ويتناول هذا البحث أحد إشكاليات العولمة وأكثرها مدعاة للجدل والحوار, ألا وهي المسؤولية الفردية وعلاقتها بفلسفة الخدمة الاجتماعية, وتنمية الشعور بالمسؤولة الفردية, وإنها فكرة مسؤولية الدولة على معظم الخدمات, وإضفاء الطابع الفردي عليها, ولذا فإن للمسؤولية أهمية تستوجب البحث والدراسة, خاصة عندما تتمركز على دراسة ومعرفة الحقوق والواجبات والمسؤوليات, التي يجب أن يتم تحملها, وهذه العناصر الثلاث هي التي يتمركز موضوع البحث عليها, من أجل التعرف على ما يترتب عليها من إشكاليات في حالة فقدانها. وعليه تم تناول هذا الموضوع لما يشكله من خطورة على حياة الأفراد والجماعات والمجتماعات. ولذا فإن مهنة الخدمة الاجتماعية ستكون من المهن المستهدفة بالبحث والدراسة, باعتبارها مهنة تقوم على المساعدة والإحسان والإصلاح, ولأن هذه المفردات تتأثر عبر التاريخ بالمتغيرات الجديدة, فإن تنظيرات العولمة بمتغيراتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية سيكون لها الأثر الذي يتطلب البحث أيضا, ولهذا فإن هذه الإشكالية سيتم دراستها وتحليلها ليتم التواصل إلى استنتاجات علمية يتم الاستفادة منها. وقد تناولت الباحثة هذا البحث في خمسة فصول, القت الضوء في الفصل الأول منها على الإجراءات المنهجية في تحديد المشكلة وأهمية البحث وأهدافه المحددة لهوحدوده ومصطلحات, ثم تناولت في الفصل الثاني مبدأ المسؤولية الفردية في الخدمة الاجتماعية, أما الفصل الثالث فيهتم بالمسؤولية في فلسفة الخدمة الاجتماعية من خلال مجموعة منة القيم, والفصل الرابع تم التركيز على المجالات القيمية للمسؤولية الفردية, وأهتم الفصل الخامس في ما تؤدن به المسؤولية الفردية من قيام دولة الرفاهية التي تتمركز على مبادي قيمية تم تناولها وتقصي معلوماتها وتحايلها بالمنهج المعتمد للبحث, الدي مكن الباحثة من بلوغ استنتاجات علمية. أولاً: مشكلة الدراسة: تعد مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية, إد إنها تهتم بدراسة الحالات الفردية والجماعية والمجتمعية, ثم تتولى عملية التشخيص لكل حالة وفقا لظروفها الموضوعية والمكانية والزمنية, لأجل أن تصل إلى نتائج ومعالجات لمشكل الإنسان, وتنظر مهنة الخدمة الاجتماعية الي الفرد على أنه وحدة دينامية تنمو وتتغير وهي في حالة تفاعل مع غيرها من الافراد او الجماعات او المجتماعات, وأن هذا التفاعل ضروري لنمو الفرد نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسياونمو المجتمع باسره, أي أن كل فرد يتفاعل مع غيره من الوحدات, فهو في حاجة الى وجود الاخرين, لكي يمكنه ذلك من تحقيقأهدافه وإشباع حاجاته, وهن تكمن المشكلة التي تتطلب دراسة واصلاحا بين المجتمع وأفراده. ولذا كان تدخل الدولة عملية ضرورية, ولان مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية متطورة ومتغيرة, فهي تعطي للفرد حقه في تقرير مصيره وتؤمن بقيميه الأساسية وبكونها مهنة, فإنها تقرر للفرد حقه في تحمل المسؤولية, اي يجب أن تكون هناك مسؤوليات متبادلة بين الأفراد والجمعات والمجتمعات. ثانياً: أهداف البحث 1. التعرف على مفهوم المسؤولية الفردية وعلاقتها بالحقوق والواجبات. 2. التعرف على الخصوصية التي تميز المسؤولية الفردية في مهنة الخدمة الاجتماعية ولدى بعض منظري العولمة. 3. التعرف على القيم الاجتماعية لكونها أساسا لمهنة الخدمة الاجتماعية وعلاقتها بتحمل المسؤولية الفردية. 4. التعرف على المبادى القيمية الرئيسة التي تأسست عليها فلسفة المسؤولية في دولة الرفاهية. ثالثا: تساؤلات البحث: 1- أيؤدي تحمل المسؤولية الفردية إلى توازن اجتماعي من خلال اعتماد الفرد على ذاته؟ 2- أتُعد المسؤولية الفردية ضرورة لتحقيق دولة الرفاهية التي تهدف إلى تحقيقها مهنة الخدمة الاجتماعية؟ 3- أيؤدي تحمل المسؤولية الفردية إلى تطور مهنة الخدمة الاجتماعية في ضوء تطور القيم أم تبدلها؟ 4- أيُعد تقديم المساعدات والخدمات الاجتماعية عائقا أمام تحمل الفرد لمسؤولياته أم أنه عاملا ميسرا لها؟ رابعا: الإجراءات المنهجية للبحث: 1- نوع البحث: إن هذا البحث يقع ضمن البحوث الوصفية التحليلية. 2- منهج البحث: يعتمد هدا البحث على المنهج التحليلي. 3- مجالات البحث: 1- المجال المكاني: قسم الخدمة الاجتماعية كلية الاداب جامعة طرابلس, والمصادر الرئيسية للخدمة الاجتماعية, ومصادر العولمة. 2 - المجال الزماني: تستهدف الباحثة إنجاز هذه المهمة لنيل الإجازة العالية خلال عامين وفقا لخطة البحث المعتمدة. خامسا: استنتاجات البحث: 1- تحمل المسؤولية عبء إرادي في مقابل حقوق تمارس وواجبات تؤدي. 2- هناك علاقة ترابط بين المسؤولية الفردية والصلاحيات والاختصاصات وبينها وبين القيم السائدة في المجتمع. 3- المسؤولية في فلسفة الخدمة الاجتماعية تعتمد كثيرا على تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها مما جعلها عبئا اجتماعيا, أما في فلسفة المنظؤين للعولمة, فإنها عبء يود من الفرد تحمله في معظم أمور الحياة. 4- المسؤولية ضرورة تستوجب الالتزام, ما يترتب عليها من نتائج تحقق الرضا والاطمئنان. 5- يطرح منظرو العولمة المسؤولية الفردية كبديل لمسؤولية الدولة دون الاهتمام بالتماثل في ممارسة الحقوق وأداء الواجبات وتحمل المسؤوليات. 6- تم التعرف على مجموعة من القيم التي تتضمنها فلسفة مهنة الخدمة الاجتماعية. 7- تم استنباط مجموعة مبادي من أدابيات الخدمة الاجتماعية وتنظيرات العولمة يمكن أن تؤسس عليها دولة الرفاهية. 8- تحمل المسؤولية يحقق للفرد التوازن الاجتماعي ويمكنه من الاعتماد على قدراته وينمى استعداداته ومهاراته. 9- قيام دولة الرفاهية يعد غاية لمهنة الخدمة الاجتماعية, كما أنه غتية إنسانية. 10- تتطور قيم مهنة الخدمة الاجتماعية بتطور النظم التي تمكن الأفراد من تحل مسؤولياتهم.