ملخص
ملخص البحث: المقدمة: إن الإنسان اليوم يعيش حقبة تاريخية تفرض عليه العديد من العوامل المؤثرة فى مصيره ومستقبله والتى انعكست على حياته، فلم يسلم من مشاعر القلق والحيرة التى تحيط به وتستولى عليه وتجعل مستقبله محاط بالعديد من التحولات التى تقف عقبة أمام تقدمه. ولذا يتناول هذا البحث، العوامل المؤثرة نحو توجه الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية. ولقد اتجهت أنظار العديد من الطلاب في هذا العصر نحو التخصصات التي تؤهلهم إلى وظائف يجنون من ورائها ثماراً عاجلة وميسورة من ناحية، ومكانة اجتماعية من ناحية آخرى، الأمر الذي جعل الطلاب يتهافتون على التعليم الجامعي. ومما لاشك فيه أن المستقبل الناجح والمتميز للأبناء، هو تحقيق الحلم المستمر الذى لا يفارق مخيلة جميع الأباء والأبناء، باختيار التخصص المناسب والذي يؤهلهم لتحقيق النجاح، ولكن هناك عوامل عديدة لها أثارها السلبية والإيجابية، قد لا تتناسب مع خيارات واستعدادات وميول وقدرات الأبناء، الأمر الذي دعى إلى محاولة التعرف على العوامل التى قد تؤثر على تفضيل الطلاب لتخصص ما على أخر أو مهنة على أخرى. وعليه فإن تخصص مهنة الخدمة الاجتماعية يحتاج لمجموعة من الصفات والمهارات التي يجب توفرها لممارسيها، حتى يتمكنوا من ممارسة الخدمة الاجتماعية بشكل صحيح . إن الخدمة الاجتماعية كانت ولا تزال همزة الوصل بين الإنسان ونظمه الاجتماعية، فالاخصائى الاجتماعى يهتم أساسا بالتفاعلات الاجتماعية ذات الصلة بالمشكلات الإنسانية والفردية والاجتماعية والتى تظهر بين الناس وبيئاتهم، لذا فالخدمة الاجتماعية كمهنة يتركز اهتمامها على التفاعل والتشابك بين النسق والأنساق الأخرى، حيث تنظر للإنسان ككل باعتباره وحدة واحدة لا تتجزأ بمكوناته الجسمية والنفسية والاجتماعية, وتعمل على تحسين ظروفه وأحواله الإنسانية، وكذلك تعمل على تغيير استجابة المجتمع للمشكلات المزمنة التى تواجهه وتتعامل معها بصورة إيجابية, وتسعى من أجل إقرار العدالة والعمل مع القضايا الاجتماعية والوصول للحلول فى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كل هذا يحتاج خطط وبرامج علمية صحيحة لقبول طلاب الخدمة الاجتماعية ليكونوا قادرين على أداء مهامهم مستقبلاً بشكل علمي. ويظهر الاهتمام بتعلم الخدمة الاجتماعية من خلال التوسع الواضح فى توجه الطلاب إلى دراسة الخدمة الاجتماعية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا, وحاجة المؤسسات إلى خريجى الخدمة الاجتماعية، ولعل الاهتمام بتعلم الخدمة الاجتماعية أمر طبيعى نظراً لتنوع وتعقد المشكلات التى تواجه الإنسان المعاصر، ورغم تطورها ونموها وسعيها لتحقيق أهدافها وتطلعات المنتسبين إليها، إلا أنها تواجه العديد من العقبات والصعوبات بعضها متعلقة ببرامجها, وكيفية قبول طلابها، والأخرى مرتبطة بالقائمين عليها، حيت الجدل الدائر في كيفية تطوير البرامج والمناهج العلمية، ومدى تناسبها مع الظروف والأوضاع المجتمعية السائدة فى المجتمع . إن العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية قضية اجتماعية تربوية قيمية تستدعى الاهتمام بها داخل البنيان الاجتماعى والتعليمي، وتحتاج إلى جهد تنموى يستهدف النهوض والارتقاء بالميول وطموحات الأفراد وتحسين ظروفهم ومستويات حياتهم اجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً . وبناء على ما تقدم يتضح أن العوامل المؤثرة نحو تعلم الخدمة الاجتماعية كمهنة لها أهمية تستوجب البحث والدراسة، وخاصة عندما تتمركز على معرفة العلاقة بين العوامل المؤثرة فى توجه الطلاب إلى تعلم الخدمة الاجتماعية. ولقد أكد المهتمون بعلم النفس والعلوم الاجتماعية بأن العوامل "هي تلك الطاقات التي ترسم للفرد أهدافه وغاياته لتحقيق التوازن الداخلي أو تهيئ له أفضل تكيف ممكن مع بيئته الخارجية. ولذا فإن، دراسة العوامل المؤثرة في اختيار التخصص الدراسي والاهتمام بها يعد غاية في الاهمية، وذلك لمعرفة الأسباب الكامنة وراء اختيار الطالب تخصص دون الأخر؟ ومعرفة العوامل المؤثرة لالتحاق الراغبين بتعلم الخدمة الاجتماعية. وعلى ذلك خصص هذا الفصل لعرض ومناقشة تسعة موضوعات, أولها: مشكلة الدراسة، وثانيها: أهمية الدراسة، وثالثها: أهداف الدراسة، ورابعها: تساؤلات الدراسة، وخامسها: مفاهيم الدراسة، وسادسها: الدراسات السابقة، وسابعها: الموجهات النظرية، وتامنها: الاجراءات المنهجية. اما الفصل الثاني فتناول تعليم الخدمة الاجتماعية نشأتها وتطورها. أولاً: ماهية تعليم الخدمة الاجتماعية, وثانيا:النشأة التعليمية لتعليم الخدمة الاجتماعية, وثالثاً: فلسفة وأهداف تعليم الخدمة الاجتماعية, ورابعاً: نماذج من تعليم الخدمة الاجتماعية, وخامساً: المواصفات والمهارات التي يجب توافرها في ممارسي الخدمة الاجتماعية, اماالفصل الثالث فتناول العوامل المؤثرة في راغبي تعلم الخدمة الاجتماعية, أولاً: العوامل الذاتية والشخصية المؤثرة في راغبي تعلم الخدمة الاجتماعية, ثانياً: العوامل الاجتماعية المؤثرة في راغبي تعلم الخدمة الاجتماعية, ثالثاً: العوامل الاقتصادية المؤثرة في راغبي تعلم الخدمة الاجتماعية, رابعاً: العوامل المهنية المؤثرة في راغبي تعلم الخدمةالاجتماعية, خامساً: العوامل المجتمعية المؤثرة في راغبي تعلم الخدمة الاجتماعية, والفصل الرابع فقد تناول مناقشة وتحليل نتائج الدراسة الميدانية, واخيرا خاتمة الدراسة واحتوت على النتائج العامة للدراسة وتصور مقترح لوضع سياسة ترشيدية تساهم في قبول وإعداد الطلاب لدراسة الخدمة الاجتماعية, أولاً: مشكلة الدراسة: إن عالمنا المعاصر يشهد سلسلة من العوامل المؤثرة فى شتى مجالات حياة الفرد سواء كانت ذاتية أو اجتماعية أو اقتصادية أو مهنية أو مجتمعية، والتى امتدت لتشمل أهم مجالات الحياة والتي منها توجه الطلاب نحواختيار التخصص الدراسي المناسب،والتى برزت وصاحبها العديد من الآثار السلبية والإيجابية. لذا فإن "حماية الإنسان اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً من مخاطر البطالة، وذلك فى ضوء استراتيجية مخططة للتعليم والتدريب تقوم على أسس المؤاءمة بين احتياجات سوق العمل والمخطط التعليمى". إن العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب نحو تعلم الخدمة الاجتماعية تلعب دوراً حيوياً فى تحديد تطلعات وأهداف التنمية، فضلا عن أن مجال التعليم حق من حقوق أى إنسان والتى نصت عليه كافة القوانين والدساتير العالمية، أن الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية،وثم كانت ضرورة لا غنى عنها فى شتى مناشط الحياة لما لها من دور فعال فى مساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات على مواجهة مشكلاتهم والتغلب عليها، والكشف عن مواهبهم وميولهم والتعرف على استعداداتهم وقدراتهم، مما يتطلب ضرورة فهم العوامل المؤثرة التى تلعب دوراً فى توجهواختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية، حتى تكون عملية الاختيار مبنية على وعي ودراية بشكل علمي وعملي يعطي للمهنة أهميتها، ويحقق أهدافها. وترى الباحثة أن إغفال هذه العوامل إنما هو إغفال لأهم مقومات النجاح لأى مهنة، أو تخصص، أو مشروع. وتشير نتائجاحدى الدراسات الموجهللطلبة عن أسباب التحاقهم بالجامعة إلى أن 34% من أفراد العينة يعود سبب اختيارهم لتخصص بعينه إلى سهولة الحصول على عمل بعد التخرج،بينما 27% من الطلاب بسبب الوضع الاقتصادى، أما 16% كان السبب ما هو متوفر نتيجة للظروف المحيطة ومن هذا المنطلق فإن اختيارتخصص الخدمة الاجتماعية يغلب عليهوجود جملة منالعوامل والمؤثرات الاجتماعية المباشرة وغير المباشرة، كالأسرة والمدرسة ومدى تأثيرها على التفوقأو القصور لدى الطالب،على اعتبار أنهما(الاسرة والمدرسة) لا يظهران فى عزلة عن تلك السياقات الاقتصادية والتربوية والتعليمية والثقافية التى يعيش فيها الطالب ويتأثر بها. وترى الباحثة أن الأسرة قد تكون من بين العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب لتخصصاتهم الدراسية وأكثرها قدرة على توجههم، باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأساسية الأولى التى تحيط بالفرد منذ الميلاد وعماد المجتمع التى يستمد منها القيم والمبادئ والعادات التى تساعد على التكييف مع المحيطين به، لذا فإن من المسئوليات الملقاة على عاتق الأسرة هى نقل المعلومات والأهداف الثقافية والدفع بالأبناء إلى التعلم وإمدادهم بالأساليب الناجمة لأجل نيل ميولهم المستقبلية، وهذا بدوره يعتمد على العديد من العوامل الأسرية من بينها المستوى التعليمى والثقافي للوالدين، وكذلك المستوى الاقتصادي. ولقد أكدت العلوم الاجتماعية والتربوية على جملة العوامل والمؤثرات الاجتماعية المباشرة على الفرد، كالأسرة والمدرسة في تأثيرها علي التفوق أوالقصور، باعتبارهما أكثر تأثير على اختيار التخصص الدراسي للفرد، فالأسرة ومستوى ثقافتها وإمكانياتها ومدى قدراتها على مساعدة الطالب في تحصيله،تؤثر في نموه العقلي والانفعالي ونموه الاجتماعي والثقافي، وكذلك توفير المناخ الجيد والمناسب، سواء كان سلباً أو إيجاباً، كل ذلك يؤثر بشكل مباشر على الفرد في اختيار تخصصه في الحاضر والمستقبل. كما أكدت بعض الدراسات على أهمية المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة وأثره فى إنجاز العملية التعليمية، حيث أشار (بيكرBekir) 1970م إلى ضرورة عزل أثر المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى عند دراسة أثر المتغيرات المختلفة فى التحصيل الدراسى، وهكذا يعطى بيكر أهمية للمستوى الاجتماعى والاقتصادى للتلاميذ إذ يأتون من مستويات متباينة ومن أوصاف ثقافية متعددة ولاشك أنها مرتبطة بقيم وأنماط وسلوك واتجاهات متمايزة، وأيضا فى أن انتماء الطالب إلى هذه المستويات تؤثر بصورة مختلفة فى الظروف التى تحيط به من المؤسسة التعليمية إلى العلاقات التى تنشِأ بينه وبين زملائه، وهنا يؤكد (جارونJaroan ) علىأهمية الدور الذى تقوم به جملة العوامل غير المعرفية فى التحصيل الدراسي،ويذكر منها المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمستوى التعليمى للأباء والأمهات. "بينما يرى تقرير الاستبعاد الاجتماعى الصادر فى لندن بأن هناك علاقة بين الأسر الفقيرة والمشكلات التعليمية والصحية والسلوكية، فالطلاب الفقراء أقل صحة وأقل مستوى فى التعليم وأكثر مشاكل سلوكية، أى أن القصور نتاج عوامل متعددة متداخلة وتتفاوت فى نوعها وتأثيرها من حالة إلى أخرى وبعضها وقتى وبعضها دائم". ولما كان توجه الطالب إلى التعلم له دور كبير فى حياته ومستقبله الوظيفى وهو الوسيلة التى تدفعه للوصول إلى فروع علمية وأدبية والالتحاق بالجامعة وتوزيعهم على التخصصات المختلفة، لذا فإن من العوامل المؤثرةأيضاً فى توجه الطلاب هو نظام القبول الجامعىأو السياسة التعليمية الذي تضعها الدولة والذى يحدد مستقبل الطلاب،وهذا النظام قد يظلم العديد من المبدعين الذين يمتلكون القدرات والمؤهلات لدراسة تخصص ما،حيث يتوفر لديهم الاستعداد والرغبة إلا أن علاماتهم الدراسية أقل من المطلوب، وهنا تكمن المشكلة.الأمر الذى يضيف على العوامل المؤثرة عاملاً جديدا يلعب دوراً مهم خارج نطاق الأسرة. ومن هذا المنطلق أصبحت النظرة إلى بلوغ مستويات متقدمة من التعليم ذات أثر بارز فى حياة كل من الأسرة وأبناءها ومجتمعها،كما أصبح السعى نحو مستويات أفضل فى التعليم ذات مظهر اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً فى حياتنا اليومية ايضاً، كل هذه العوامل ثوتر إيجاباً أوسلباً في اختيار التخصص الدراسي المناسب الذي بطبيعته يرهق جميع الطلاب وأسرهم فترة الاختيار. إن توجه الطلاب نحو تعلم الخدمة الاجتماعية هو حصيلة تفاعل مجموعة من العوامل البيئية والتربوية والشخصية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ولما كان تعلم الخدمة الاجتماعية هو نوعاً من الإعداد المهني المتخصص الذى يوجه الطالب نحو دراسة مهنة إنسانية للعمل مع كافة مجالات المجتمع لمساعدةالأفراد والجماعات والمجتمعات سواء على حل مشكلاتهم أو إشباع احتياجاتهم. فكانت هذه الدراسة تركز بالضرورة علىأن يكون لدى الممارس المهنى اتجاهات إنسانية تقوم على قيم ومبادئالرغبة فى العمل مع الآخرين ومساعدتهم، فضلا على تمتعهم (الدارسين) بالشخصية الناضجة على المستوى الاجتماعى والنفسى والأخلاقى التى تسمح لهم بالممارسة المهنية وقدر من المعارف والمهارات التى تضمن نجاح تلك الممارسة. ولما كان المجتمع الليبى فى السنوات الأخيرة قد شهد تبني الدولة لإنشاء أقسام لتعليم الخدمة الاجتماعية بالجامعات الليبية. وبما أن الباحثة عضو هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعيةكلية الآداب بجامعة طرابلس، فقد لاحظت تزايد إقبال الطلاب لدراسة الخدمة الاجتماعية، وهذا ما يثير الانتباه لمعرفة الأسباب، وخاصة أن مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة حساسة، باعتبارها تتعامل مع الإنسان بشكل مباشر،ومن ثميجب على ممارس هذه المهنة أن يكون على مستوى عالي من الإمكانيات والقدرات والمهارات وأن تتوفر لديه مجموعة من الصفات التي تؤهله للممارسة المهنة بعد الإعداد،ومن ثم يكون قبول الطلاب في هذا التخصص بشكل علمي مقنن، حتى تستطيع مهنة الخدمة الاجتماعية تحقيق أهدافها بالشكل السليم. وعلى ذلك، سعت الدراسة الراهنة نحو تحديد مجموعة العوامل التى تؤثر فى الطلاب الليبيين المتوجهين لمرحلة التعليم الجامعى لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية، وذلك بهدف تحديد تلك العوامل وإدراك أهميتها، ومن ثم الوصول إلى تقييم أثر هذه العوامل لتعظيم فرصة اختيار أفضل العناصر الطلابية لتعلم المهنة، بما يعود فى النهاية على إنتاج مستوى عالياً من الخريجين من ممارسين المهنة الذين يستطيعون تحقيق أهدافها فى ظل تطلع المجتمع الليبى إلى تحقيق أفاق واسعة من التنمية الشاملة. وعلى ذلك تبلورت مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل الذي مفاده: ما العوامل المؤثرة في اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية في المجتمع الليبي. ثانياً: أهمية الدراسة: إن أهمية الدراسة تكمن فى الأتى : 1. جودة انتقاء الطلاب ممن لديهم الاستعداد لممارسة الخدمة الاجتماعية يكون له أكبر الاثر في إعداد ممارسين أكثر كفاءة في انجاز مهام المهنة وتحقيق أهدافها. 2. الارتفاع بمستوى خريجي الخدمة الاجتماعية يحقق نتائج أفضل في التصدي لمشكلات المجتمع، ومن ثم يشعر المجتمع بأهميتها ويعمل على تدعيمها. 3. حاجة المكتبة العربية إلى مثل هذه الدراسات التي تتعلق بموضوع العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب نحو تعلم الخدمة الاجتماعية بالمجتمع الليبى. 4. افتقار المجتمع الليبى لدراسات تحدد العلاقة بين العوامل وانعكاساتها السلبية والإيجابية على توجه الطلاب نحو تعلم الخدمة الاجتماعية. ثالثاً: أهداف الدراسة: الهدف العام للدراسة: يتمثل في التعرف على العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية في المجتمع الليبي. الأهداف الفرعية للدراسة: ولقد انبتق من الهدف الرئيس للدراسة مجموعة الأهداف الفرعية التالية: 1. التعرف على العوامل الذاتية والشخصية للطلاب والتى تؤثر في إختيارهم لتعلم الخدمة الاجتماعية. 2. التعرف على العوامل الاجتماعية والأسرية التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية. 3. التعرف على العوامل الاقتصادية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية. 4. التعرف على العوامل المهنية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية. 5. التعرف على العوامل المجتمعية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية. 6. وضع تصور مقترح يمكن أن يساهم في التوصل لسياسات ترشيدية لترغيب الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. رابعاً: تساؤلات الدراسة: التساؤل الرئيس للدراسة: يتمثل في "ما العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية في المجتمع الليبي". ولقد انبتق من التساؤل الرئيس للدراسة مجموعة التساؤلات الفرعية التالية: 1- ما العوامل الذاتية والشخصية للطلابوالتى تؤثر في اختياره لتعلم الخدمة الاجتماعية؟ 2- ما العوامل الاجتماعية والأسرية التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية؟ 3- ما العوامل الاقتصادية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية؟ 4- ما العوامل المهنية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية؟ 5- ما العوامل المجتمعية المؤثرة في اختيار الطلاب لتخصص الخدمة الاجتماعية؟ 6- ما التصور المقترح الذي يمكن أن يساهم في وضع سياسات ترشيدية لترغيب الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية؟ خامساً: الموجهات النظرية للدراسة: استندت الدراسة علي النظرية البنائية الوظيفية، باعتبارها مفسرة للنظم الاجتماعية، أهدافها ووظائفها، حيث تتناول هذه الدراسة نظام تعليم الخدمة الاجتماعية، كما استندت علي نظرية الانساق لإفادتها في كيفية تكوين العلاات بين الانساق المختلفة. سادساً: الدراسات السابقة: وقد قامت الباحثة بالرجوع إلي مجموعة من الدراسات والبحوث السابقة، والتي تناولت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة جانباً أو أكثر من موضوع دراستها وساهمت في إثراء البناء المنهجي والنظري للدراسة الحالية، ثم وضح علاقة الدراسة الراهنة بالدراسات السابقة. سابعاً: مفاهيم الدراسة: اعتمدت الباحثة في دراستها الراهنة علي مجموعة من المفاهيم الأساسية وهي (العوامل – الاختيار- التعليم– تعليم الخدمة الاجتماعية- الخدمة الاجتماعية). ثامناً: الإجراءات المنهجية للدراسة: 1- نوع الدراسة: إن هذه الدراسة تقع ضمن الدراسات الوصفية التحليلية، بحيث تمكن الباحث من وصف الظاهرة وتحديد العوامل المؤثرة فى اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية فى المجتمع الليبى. 2- منهج الدراسة: تعتمد هده الدراسة على المنهج الوصفي، فهو يساعد في الحصول على معلومات دقيقية تصور واقع العوامل المؤثرة في اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية. 3- الطريقة المستخدمة: اعتمدت الدراسة على طريقة المسح الاجتماعي بنوعيه الشامل والعينة، حيث يطبق المسح الشامل على طلاب السنة ألاولى بأقسام الخدمة الاجتماعية بمدينة طرابلس، كما يطبق المسح بالعينة على اعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية بمدينة طرابلس. 4- مجالات الدراسة: 1- المجال المكاني: يتحدد المجال المكاني للدراسة بمدينة طرابلس بليبيا في المؤسسات التالية: أ. قسم الخدمة الاجتماعية كلية الاداب جامعة طرابلس وتقع في وسط مدينة طرابلس. ب. قسم الخدمة الاجتماعية كلية الاداب جامعة طرابلس (فرع سهل الجفارة) وتقع في منطقة سهل الجفارة غرب مدينة طرابلس. ج. قسم الخدمة الاجتماعية كلية التربية جامعة طرابلس(فرع قصر بن غشير) وتقع في منطقة قصر بن غشير جنوب مدينة طرابلس. 2- المجال البشرى : ويتضمن المجال البشري للدراسة مايلي: أ. مسح شامل لطلبة السنة الأولى بجميع أقسام الخدمة الاجتماعية لجامعة طرابلس وفروعها، وهي كالاتي: - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب جامعة طرابلس، عينة وقدرها(47) طالباً وطالبة. - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الاداب، فرع سهل جفارة جامعة طرابلس، عينة وقدرها (50) طالباً وطالبة. - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية التربية فرع قصر بن غشير جامعة طرابلس، عينة وقدرها (68) طالباً وطالبة. ب. عينة من السادة أعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية لجامعة طرابلس وفروعها، وهي كالاتي: - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الاداب جامعة طرابلس، عينة وقدرها (8) اساتذة. - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الاداب فرع سهل جفارة جامعة طرابلس، عينة وقدرها (7) اساتذة. - قسم الخدمة الاجتماعية بكلية التربية فرع قصر بن غشير جامعة طرابلس،عينة وقدرها (5) اساتذة. 3- المجال الزماني: استغرق جمع المادة الميدانية فترة شهر ونصف وهي من 1/11/2012إلي 16/12/2012م. 5- مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من طلاب الخدمة الاجتماعية باقسام الخدمة الاجتماعية بجامعة طرابلس وفروعها، والبالغ عددهم (1025) طالباً،وكذلك أعضاء هيئة التدريس باقسام الخدمة الاجتماعية بجامعة طرابلس وفروعها، والبالغ عددهم (52) استاداً، 6- عينة الدراسة: تمت الدراسة على أقسام الخدمة الاجتماعية بجامعة طرابلس وفروعها،وقد تم أختيار جميع طلاب السنة الالى باعتبارهم ملتحقين حديثاً بالدراسة في قسم الخدمة الاجتماعية وبالإمكان إفادتنا باسباب التحاقهم لدراسة الخدمة الاجتماعية. وكذلك تم اختيار عينة من اعضاء هيئة التدريس باقسام الخدمة الاجتماعية لمعرفة الاسباب التي دعت الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية من وجهة نظرهم. وبهدا اشتملت عينة الدراسةعلى الأتي: أ. مسح شامل لطلاب السنة الاولى بأقسام الخدمة الاجتماعية والذي بلغ عددهم (167) طالب وطالبة. ب. عينة من اعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية والذي بلغ عددها (20) أستاذاً. والجدول التالي يوضح توزيع عينة الدراسة. 6- أدوات الدراسة: اعتمدت الدراسة الراهنة في جمع البيانات على مجموعة من الادوات أسهمت في توفير إيطار من البيانات والمعلومات التي تتطلبها الإيجابة عن تساولات الدراسة، وقد تمثلت هذه الأدوات في الاتي: أ. استمارة استبيان لطلاب الخدمة الاجتماعية: وتحتوي هذه الاستمارة على المحاور التالية: (1) بيانات أولية: توضح خصائص العينة (النوع / السن / نسبة النجاح / الدخل الشهري / الحالة الاجتماعية / مدى الالتحاق بتخصص أخر/ مدى الرضى على الالتحاق بتخصص الخدمة الاجتماعية). (2) بيانات تتعلق بالعوامل الذاتية والشخصية المؤثرة في اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. (3) بيانات تتعلق بالعوامل الاجتماعية المؤثرة في اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. (4) بيانات تتعلق بالعوامل الاقتصادية المؤثرة في اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. (5) بيانات تتعلق بالعوامل المهنية المؤثرة في اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. (6) بيانات تتعلق بالعوامل المجتمعية المؤثرة في اختيار الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. ب- دليل مقابلة لاعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية. وتضمنت اسئلة حول: - العوامل المؤثرة في اختيار الطلاب لتعلم الخدمة الاجتماعية. - المعوقات التي تواجه قبول وإعداد الطلاب بأقسام الخدمة الاجتماعية. - المقترحات التي يمكن ان تساهم في وضع سياسة ترشيدة لترغيب الطلاب تعلم الخدمة الاجتماعية. 7- صدق وثبات الأداة: قامت الباحثة بإجراء اختبار صدق وثبات الاستمارة : 8- الاساليب والوسائل الإحصائية المستخدمة في الدراسة: 1. استخدمت الباحثة فى الدراسة كل من النسب المئوية والأوزان النسبية المرجحة، والقوة النسبية لتقدير استجابات المبحوثين حول محاور الاستمارة، وتعتمد تلك الأساليب على بعض العمليات الحسابية البسيطة، مثل الوسط الحسابى، الانحراف المعيارى. 2. معامل ارتباط بيرسون: للكشف عن العلاقات الارتباطية بين أبعاد الإستمارة، وإيجاد قيمة معامل ثبات الاستمارة عن طريق إعادة التطبيق، وكذلك إيجاد قيم معامل الصدق الذتى، بالإضافة إلى إيجاد مصفوفة العلاقة الارتباطية بين الأبعاد الفرعية للمحوار الخاصة بأبعاد الأستمارة. تاسعاً: نتائج الدراسة: فى ضوء تساؤلات الدراسة والنتائج الميدنية التي اسفرت عنها، جاءت النتائج العامة، كالتالى: 1- خصائص عينة الدراسة: أوضحت نتائج الدراسة الراهنة بالنسة لعينة الطلاب أن النسبة الأكبر منهم يتوفر فيها الاتي: (1) أن الغالبية العظمى من أفراد العينة من الإنات. (2) النسبة الأكبر تقع في الفئة العمرية (أقل من 20 سنة) (3) الغالبية العظمى متحصلين على نسبة نجاح أكثر من 75% في الثانوية العامة. (4) الغالبية كان دخل أسرهم الشهري أكتر من 600 دينار. (5) أن الغالبية العظمى من غير المتزوجين. (6) أن الغالبية العظمى لم يلتحقوا بأي تخصص أخر قبل تخصص الخدمة الاجتماعية. (7) أن الغالبية العظمى راضين عن التحاقهم بتخصص الخدمة الاجتماعية. 2- النتائج الخاصة بتساؤلات الدراسة: للإجابة على التساؤل الرئيسي للدراسة تم الإجابة على التساؤلات الفرعية حسب التالي: التساؤل الاول: ما العوامل الذاتية والشخصية التي تؤثر في الطلاب لاختيار دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية؟ كشفت نتائج الدراسة عن التالي: (1) أن الغالبية العظمى من أفراد العينة أقرت بأن العوامل الذاتية والشخصية قد أثرت في أختيارهم لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. (2) أن العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالقدرات الأكثر تأثيراً في الطلاب لإختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: لدي القدرة على تفهم مشاعر الأخرين، القدرة على بناء العلاقات مع الاخرين وكسب صداقتهم وودهم، القدرة على التأثير في الاخرين وأقناعهم، القدرة على تحليل المواقف خاصة في المجالات الاجتماعية. (3) أن العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالميول الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: تلبية الطموح في مساعدة الناس، توافق تخصص الخدمة الاجتماعية مع الرغبات الشخصية وميولى، الرغبة في تقديم العون والتعامل مع الفئات الخاصة. (4) أن العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالمعارف الأكثر تأثيرأً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: أن هذا التخصص ياعد في التعرف على المشكلات الاجتماعية الموجودة بالمجتمع، لاكتساب معارف ومهارات مهنية، لاكتساب معارف اجتماعية جديدة. (5) أن العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالقدرات والميول والمعارف المؤثرة في الطلاب، قد جاءت على الترتيب التالي من حيث أهميتها: أولها العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالميول، ثانيها العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالمعارف، ثالثها العوامل الذاتية والشخصية المرتبطة بالقدرات. التساؤل الثاني: ما العوامل الاجتماعية التي تؤثر في الطلاب لاختيار دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية؟ كشفت نتائج الدراسة عن التالي: (1) أن الغالبية العظمى من أفراد العينة أقرت بأن العوامل الاجتماعية قد أثرت في أختيارهم لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. (2) أن العوامل الاجتماعية المرتبطة بالأسرة الأكثر تأثيراً في الطلاب لإختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: لاكتساب قدرة ودراية لبناء أسرة مثالية، تليها تشجيع أسرتي للالتحاق بهذا التخصص. (3) أن العوامل الاجتماعية المرتبطة بالاصدقاء الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: نصائح الأصدقاء، لكي أكون مع زملاء الثانوية، لان أحد اصدقائي اخصائي اجتماعي. (4) أن العوامل الاجتماعية المرتبطة بالقيم الأكثر تأثيرأً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: لانها تهدف لمساعدة الإنسان، لانها مهنة تتفق مع مبادي حقوق الإنسان، اتاحة الفرصة لاكتساب علاقات اجتماعية جديدة مع الأخرين، لزيادة احترام وتقدير المجتمع لي. (5) أن العوامل الاجتماعية المرتبطة بالأسرة والأصدقاء والقيم المؤثرة في الطلاب، قد جاءت على الترتيب التالي من حيث أهميتها: أولها العوامل الاجتماعية المرتبطة بالقيم، ثانيها العوامل الاجتماعية المرتبطة بالأصدقاء، ثالثها العوامل الاجتماعية المرتبطة بالأسرة. التساؤل الثالث: ما العوامل الاقتصادية التي تؤثر في الطلاب لاختيار دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية؟ كشفت نتائج الدراسة عن التالي: (1) أن غالبية أفراد العينة أقرت بأن العوامل الاقتصادية لم تؤثر في أختيارهم لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. (2) أن العوامل الاقتصادية المرتبطة بمستوى الدخل الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: لان مهنة الخدمة الاجتماعية لها مزايا مادية أثناء الالتحاق بالعمل، بناءاً على تقديري لواقع أمكانياتي المادية، لان مكان الدراسة قريب من مكان إقامتي مما يقلل من تكاليف التنقل. (3) أن العوامل الاقتصادية المرتبطة بسوق العمل الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: يتيح فرص أكبر للحصول على عمل مستقبلاً، مجالات العمل بمهنة الخدمة الاجتماعية متعددة في مجتمعي، تحقيق الاستقرار الوظيفي فيما بعد. (4) أن العوامل الاقتصادية المرتبطة بمستوى الدخل وسوق العمل المؤثرة في الطلاب، قد جاءت على الترتيب التالي من حيث أهميتها: اولها العوامل المرتبطة بسوق العمل، تليها العوامل المرتبطة بمستوى الدخل. التساؤل الرابع: ما العوامل المهنية التي تؤثر في الطلاب لاختيارهم دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية؟ كشفت نتائج الدراسة عن التالي: (1) أن الغالبية العظمى من أفراد العينة أقرت بأن العوامل المهنية قد أثرت في أختيارهم لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. (2) أن العوامل المهنية المرتبطة بطبيعة المهنة الأكثر تأثيراً في الطلاب لإختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: تساعد هذه المهنة الناس على حل مشكلاتهم واشباع حاجاتهم، مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة انسانية، التحقت بهذا التخصص لآنه يوفر لى مهنة أحبها. (3) أن العوامل المهنية المرتبطة بممارسة المهنة الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: قدرة الممارسين بهذه المهنة على التعامل مع فئات المجتمع المختلفة، تقدير قيمة العمل الإنساني للاخصائي الاجتماعي. (4) أن العوامل المهنية المرتبطة بمجالات الممارسة المهنية الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات المختلفة للمهنة، للاستفادة من تجارب الأخرين وتطبيقها في مجال عملي، لإكتساب مهارات الممارسة بالمجالات المختلفة للخدمة الاجتماعية. (5) أن العوامل المهنية المرتبطة بطبيعة المهنة، وممارسة المهنة، ومجالات الممارسة المؤثرة في الطلاب، قد جاءت على الترتيب التالي من حيث أهميتها: أولها العوامل المرتبطة بطبيعة المهنة، تليها العوامل المرتبطة بممارسة المهنة، وأخيراً العوامل المرتبطة بمجالات الممارسة. التساؤل الخامس: ما العوامل المجتمعية التي تؤثر في الطلاب لاختيارهم دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية؟ كشفت نتائج الدراسة عن التالي: (1) أن غالبية أفراد العينة أقرت بأن العوامل المجتمعية قد أثرت في أختيارهم لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. (2) أن العوامل المجتمعية المرتبطة باحتياجات المجتمع الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: احتياج المجتمع بشكل كبير لتخصص مهنة الخدمة الاجتماعية، نظرة المجتمع الإيجابية لعمل الاخصائي الاجتماعي. (3) أن العوامل المجتمعية المرتبطة بالسياسة التعليمية الأكثر تأثيراً في الطلاب لاختيارهم تخصص الخدمة الاجتماعية، هي: توفر العديد من أقسام الخدمة الاجتماعية بمختلف المدن الليبية، سهولة الالتحاق بالدراسات العليا بهذا القسم. (4) أن العوامل المجتمعية المرتبطة باحتياجات المجتمع، والسياسة التعليمية المؤثرة في الطلاب، قد جاءت على الترتيب التالي من حيث أهميتها: اولها العوامل المرتبطة باحتياجات المجتمع، وتليها العوامل المرتبطة بالسياسة التعليمية. وكشفت نتائج الدراسة عن أكثر العوامل تأثير في الطلاب لاختيارهم دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية، حيث جاء ترتيب أهميتها كالتالي: أولاً: العوامل الاجتماعية، ثانياً: العوامل الذاتية والشخصية، ثالثاً العوامل المهنية، رابعاً: العوامل المجتمعية، خامساً: العوامل الاقتصادية. 3- آراء أعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية: ومن خلال دليل المقابلة كانت أهم آراء أعضاء هيئة التدريس بأقسام الخدمة الاجتماعية حول: 1- العوامل المؤثرة في اختيار الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. لقد اتفقت أراء الغالبية العظمى من افراد عينة الخبراء على الاتي: أ- أن العوامل الذاتية والشخصية كانت أكثر العوامل ثأتيراً, تليها العوامل الاجتماعية, تليها العوامل الاقتصادية, تليها العوامل المهنية, وأخيراً العوامل المجتماعية. ب- أن من الطلاب المتقدمين لدراسة الخدمة الاجتماعية لديهم الميول والقدرات للعمل الاجتماعي. ج- أن الغالبية من الطلاب المتقدمين لدراسة الخدمة الاجتماعية لديهم القدرات والاستعدادات التي تتوافق مع مهنة الخدمة الاجتماعية. د- تعتبر الأسرة من العوامل الاجتماعية المؤثرة في الأبناء لاختيار التخصص الدراسي المناسب بشكل عام وتخصص الخدمة الاجتماعية بشكل خاص. ه- أن للقيم المجتمعية تأثير كبير في اختيار الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. و- أن تعدد مجالات فرص العمل لمهنة الخدمة الاجتماعية من العوامل التي دفعت الكثير من الطلاب لاختيار تخصص الخدمة الاجتماعية. ر- أن لمهنة الخدمة الاجتماعية طبيعة خاصة بأعتبارها تهدف لمساعدة الانسان, وهذا ما دفع العديد من الطلاب لاختيار هذا التخصص. ز- أن توسع مجالات مهنة الخدمة الاجتماعية شجع العديد من الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. ن- أن حاجة المجتمع الليبي لمهنة الخدمة الاجتماعية والأحداث التي يمر بها كانت دفعاً مؤثراً في الطلاب لاختيارهم هذا التخصص. ي- أن تعدد أقسام تعليم الخدمة الاجتماعية بالمدن الليبية ذات الكثافة السكانية قد ساهم في تشجيع الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. 2 - أهم المعوقات التي تواجه قبول وإعداد الطلاب المتقدمين لدراسة الخدمة الاجتماعية. لقد اتفقت أراء الغالبية العظمى من افراد عينة الخبراء على الاتي: أ- عدم أهتمام القائمين على الخدمة الاجتماعية بعملية أختبارات القبول. ب- قلة الإمكانيات المادية والبشرية التي تسهم في رفع خطط وبرامج العملية التعليمية بأقسام الخدمة الاجتماعية. ج- عدم ملائمة الإعداد المهني مع متطلبات الواقع الفعلي للممارسة المهنية. د- عدم شعور المجتمع وأفراده بألاهمية الحقيقية لمهنة الخدمة الاجتماعية. 3- أهم المقترحات التي يمكن أن تساهم في وضع سياسة ترشيدية تساعد في ترغيب إعداد الطلاب لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية. لقد اتفقت أراء الغالبية العظمى من افراد عينة الخبراء على الاتي: أ- التأكيد على اهمية وقيمة مهنة الخدمة الاجتماعية لأفراد المجتمع. ب- التأكيد على أهمية اختبارات قبول الطلاب وفق محددات علمية مقننة. ج- تكاتف الجهود من قبل القائمين على مهنة الخدمة الاجتماعية لرفع مستوى المهنة. د- تطوير خطط وبرامج الإعداد المهنى لطلاب الخدمة الاجتماعية, بما يتلائم وواقع المجتمع واحتياجاته ومشكلاته. ه- تدعيم وتشجيع الطلاب الجدد المتقدمين لدراسة تخصص الخدمة الاجتماعية.